شهيد جُرح قرآنه معه.. الشهيد حاج نوري تانجونش
تصادف اليوم ذكرى استشهاد 28 لشهيد حاج نوري تانجونش (Hacı Nuri Tangüneş) من قبل حزب العمال الكردستاني الإرهابي عدو للقرآن والإسلام. وهو أحد شخصيات من جماعة حزب الله في تركيا التي تقف ضد حزب العمال الشيوعي وتدعو الناس إلى الإسلام.
استشهد حاج نوري تانجونش في أغسطس 1993، عندما يتلو القرآن الكريم في محله، بقنبلة ألقاها حزب العمال الكردستاني الإرهابي. وهو كان يدير دكانا لخردوات في منطقة كوروجشمة في مدينة باغلار بمحافظة دياربكر.
وتحدث صديقه الأستاذ فؤاد دمير عن الشهيد وقال: الشهيد حاج نوري تانجونش كان يتعرض للتهديد من قبل حزب العمال الكردستاني الخونة لأنه لم يخدع لمشاريعهم ضد المسلمين ولم يمتثل لإجراءات إغلاق المحلات التي تم تنفيذها في التسعينيات من قبل حزب العمال.
وأشار الأستاذ فؤاد دمير أن الشهيد كان عاشقا حقيقيا للقرآن الكريم وعندما جُرح كان يقرأ القرآن وجرح قرآنه معه وقال: " الشهيد كان يقرأ القرآن الكريم، 3 إلى 5 أجزاء يوميا، وفي نفس الوقت الشهيد كان مجاهدا وصاحب قصية أينما ذهب يدعوا الشباب إلى الإسلام دون تردد في أيام الصعبة. وكان مرشحا ويطلب الشهادة في سبيل الله. ذات يوم ذهبت إليه فقال لي إن حزب العمال الكردستاني الإرهابي اتصل به على الهاتف وهدده بأنه لم يمتثل لمشاريعهم، وردّ على هذه التهديدات وقال: نحن وضعنا أنفسنا لله ولم نتخلف أبدا، افعلوا ما تشاء، ولم نستسلم لمشاريعكم"
وقال دمير: "كان الشهيد يعطي دروس القرآن لأطفال الحي في دكانه وكان دياربكر في ظل الظروف الصعبة في ذلك الوقت حزب العمال الكردستاني يعتدى على المسلمين ويقتلهم بدون تردد. وكان الشهيد الشخص الوحيد في الحي الذي صاحب القضية الإسلامية. وكان كريما وجوادا وطيبة لعائلته"
وأشار الأستاذ دمير إلى أن حزب العمال الكردستاني المجرم لم يتحمل نشاط الشهيد الإسلامية وقتله بقنبلة في دكانه وقال "عندما كان الشهيد جريحا وكان قرآنه جريحاً معه. أصيب هو ومصحفه بمئات من ئظايا القنبلة. بعد صوت قنبلة شاب يبلغ من العمر 8 أو 9 سنوات يذهب إلى المتجر ويرى أن حاج جريحا ويخبر أصدقائه وعندما يأتي أصدقائه يرى أن الشهيد يعطي آخر نفسه."
وأضاف الأستاذ دمير" كلما أرجع من العمل أزوره، ويوم استشهاده كنت مرضا لذلك ذهبت إلى البيت مباشرة وبعد دقائق أتى صديق لنا وقال هل سمعت أن الأخ الحاج جريح؟ وقال إنه كان يقرأ القرآن في دكانه وحزب العمال الكردستاني المرتد يقصفه بقنبلة ولذلك جرج ونقل إلى المستشفى. نسيت مرضي ولبست حذاء فرت إلى المستشفى عندما وصلت إليه رأيت أصدقائنا يغسله وكان مبتسم الوجه ومع زحام كبير وتحت تكبيرات نقلناه إلى المقبرة ونتمنى أن يقبل الله شهادته"
تحدثت زوجة الشهيد الشهيد حاج نوري عن أخلاقه الحميدة وحب الناس إليه وقالت: "كان الشهيد يعيش على طريق الإسلام ويُصل في 5 أقوات مع الجماعة. وكان يدعو الشباب إلى دين الله وضحى روحه واستشهد على القرآن. وكان حياته لله ولدينه، وليس لدنيا ومنافعه. وقتله لأنه سد للأعداء الإسلام وليس ليضرهم وأكل أموالهم. وهو لم يخرج إلا بقراءة القرآن في الصباح وكان يقرأ عندما يصل إلى محله. وكان يقرأ كتب الدينة دائما."
وتابع زوجته: " في صباح يوم استشهاده توقف عند محل صديقه على الطريق وقال له، "العالم يبدو لي اليوم مظلما" وصديقه يمزح معه ويقول، "أظن أنك ستكون شهيدا لذلك العالم بعيونك مظلما" ويخرج من دكان صديقه ويذهب إلى محله وكعادته يفتح القرآن ويقرأ. وفي هذه لحظة يدخل شخصين من أعضاء حزب العمال الكردستاني الإرهابي المحل. ويضع القنبلة تحت الطاولة ولكن الشهيد لا يلاحظهما. وهو مشغول بالتلاوة كلام ربه"
وعبرت زوجة الشهيد عن اضطهاد أعضاء حزب العمال الظالم لأهالي المنطقة في شرق التركية وقالت، "أكره سماع اسم حزب العمال الكردستاني ولا أريد أسمع أسمائهم. لقد عانينا والمسلمون الكثير منهم. كان لي ابن وكان عمره صغير تعرض للتعذيب بإطفاء السيجارة على بدنه ونتيجة لعذابهم فقد ابني توازن عقله، وبعد عام استشهدوا والده وفي المنطقة كل يوم استشهد شاب أو عالم. والأضرار لا تعد ولا تحصى"
وأخيرا قالت زوجة الشهيد: "ذات ليلة دخل الشهيد حلمي ونادى عليّ من الحديقة. حاول تهدئتي بقوله: يا أمينة لا تغضبي، حافظي على قلبك منتعشاً، كل الصعوبات ستمر. وشعرت رائحة تشبه المسك المنتشرة في الحديقة وعندما استيقظت وخرجت الحديقة شعرت بنفس رائحة الجميلة." (İLKHA)