يصادف اليوم الذكرى الخامسة لمحاولة الانقلاب الدموية في تركيا
قُتل ما لا يقل عن 252 شخصًا في محاولات الانقلاب التي بدأتها مجموعة من الجنود في الجيش التركي في 15 تموز / يوليو 2016.
تاريخ تركيا مكتوب بالانقلابات وأصبح انقلابات كتقاليد السياسية لتركيا ولكن الشعب مللت منها ولم يسمحوا بانقلاب آخر. وموقف الشعب التركي هذه فشلت آمال البلدان، خاصة الولايات المتحدة والدول الإمبريالية الأخرى الذين تريد تصميم سياسات العالم. وعادة الولايات المتحدة تدعم وتساعد الانقلابيين على نجاحهم في تركيا. وحتى تطلق على الانقلابيين باسم "أولادنا" لتكريم ممثل الانقلابات في تركيا من الأمس إلى اليوم. وبعد هذا الفشل يتساءل الناس كيف سيكون موقف الولايات المتحدة تجاه تركيا فيما بعد.
ماذا حدث في 15 تموز / يوليو، وما هي معالم تركيا الجديدة؟ لنجب على هذه الأسئلة "وكالة إيلكا للأنباء (İLKHA)" جمع المعلومات وصنفتها.
في الساعة 10:00 مساءا، بدأت محاولات الانقلاب يوم الجمعة 15 يوليو 2016 وتم تعطيلها خلال 22 ساعة من قبل مقاومة الناس ضد الانقلابيين. وفي المرحلة الأولى من محاولة الانقلاب قبضوا على مقر هيئة الأركان العامة التركية وهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية TRT من قبل الجنود الانقلابيين وفي نفس الوقت قامت مجموعة من الجنود بإغلاق جسر إسطنبول وجسر الفاتح السلطان محمد في إسطنبول. وصدمت تركيا بكل هذه الأحداث
وفي الساعة 11:24 مساءا، انفجروا في مركز تعليم الشرطة للعمليات الخاصة في مدينة جول باشي في أنقرة عندما وردت معلومات جديدة إلى مركز الأخبار كل ثانية.
وفي الساعة 11:30 مساءا، ثم ورد في الأخبار أن رئيس الأركان العامة التركية خلوصي أكار قد تم احتجازه كرهينة من قبل مجموعة من جنود الانقلاب. واتصل رئيس الوزراء بقناة تلفزيونية خاصة عبر الهاتف المحمول وقال إن مجموعة من الضباط في الجيش التركي حاولوا الانقلاب وهو أمر لن يسمح به وسيتم معاقبتهم على أعلى المستويات.
وفي منتصف الليل، قدم بعض العسكريين رفيعي المستوى الذين لم يدعموا الانقلابيين شرحًا مفاده أن محاولة الانقلاب هذه قام بها بعض الضباط الذين ينتمون إلى تنظيمات فتح الله كلن الإرهابية (FETO)، هيكل الدولة الموازي.
وفي 12:09 بعد منتصف الليل، أطلقت مروحية عسكرية النار على بناء منظمة المخابرات الوطنية في منطقة ينيماهالة بأنقرة، عندما كانت الوكالات تنقل الأخبار خاصة في اسطنبول وأنقرة في الساعات الحارة. وبعد هذا الهجوم، رد رجال الأمن في المخابرات الوطنية (MİT) على هذا الهجوم بأسلحتهم.
وفي 12:11 بعد منتصف الليل، انتقل الرئيس أردوغان من مرماريس إلى مطار أتاتورك بإسطنبول.
وفي 12:13 بعد منتصف الليل، أجبرت قناة TRT على قراءة بيان الانقلابيين الوهمية. وأوضحت مصادر رئاسية أن البيان المتعلق بالانقلاب لا يأذن به الجيش. وقطعت أقمار الاتصالات التركية (TURKSAT) بث قناة TRT بعد وقت قصير من الإعلان. وبعد هذه الرئيس أردوغان يتصل ببث مباشر على قناة تلفزيونية خاصة ورد على الانقلابيين العسكريين ودعا جميع الناس إلى المطار وساحات وميادين في جميع أنحاء تركيا. وقال أردوغان إن هذه وقفة ضد الإرادة الوطنية وبالطبع فإن قوانيننا ودستورنا ستعطي الاستجابة المطلوبة لهذه الكيان سواء كانت في الجيش وأقلية من المؤسسات الأخرى.
وفي 12:35 بعد منتصف الليل، أطلق المدعي العام لمنطقة كجيك جكمجة في اسطنبول على دوغان أول تحقيق في محاولة الانقلاب. ثم أُعلن عن اعتقال الجنود الذين شاركوا في محاولة الانقلاب حيث شوهدوا.
وفي 12:57 بعد منتصف الليل، هاجمت مروحية للجنود الانقلابيين منشأة توركسات في منطقة جول باشي في أنقرة. بعد هذا الهجوم، توقف بث بعض القنوات وتوقف بث قناة رهبر REHBER أيضا التي قريب للحزب الهدى (HÜDA PAR).
وفي الساعة 01:00 صباحا، أعلن جماعة حزب الله في تركيا بيانا وفي بيانه قال: " نحن لا نقبل محاولة الانقلاب، وندينها بشدة، وندعو جميع أبناء شعبنا لمقاومة ضد الانقلاب"
وفي الساعة 01:01 صباحا، تعرضت مديرية شرطة محافظة أنقرة لهجوم بطائرة مقاتلة وطائرة هليكوبتر للانقلابيين. وقال وزير الدفاع فكري إيشك إن محاولة الانقلاب هذه قام بها بعض الجنود في القوات المسلحة التركية. افتتحت قاعة الجمعية العامة البرلمانية (TBMM) بوصول رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، إسماعيل كهرمان، وأعضاء البرلمان.
في الساعة 02:20 صباحا، هاجم الانقلابيين قسم العمليات الخاصة في منطقة جول باشي بأنقرة من الجو وقتل 17 شرطيا في هذه الغارة الجوية. ثم أسقطت طائرة للجيش التركي من طراز F-16 طائرة هليكوبتر من طراز سيكورسكي في أيدي أولئك الذين شاركوا في محاولة الانقلاب. في الوقت نفسه، حاول 13 جنديًا من الانقلابيين مع 3 رفيع المستوى اقتحام المجمع الرئاسي / القصر التركي وتم اعتقالهم. وبعد ذلك، قال المستشار الإعلامي في المخابرات التركية نوح يلماز، "فشلت محاولة الانقلاب."
في الساعة 02:42 صباحا، تم قصف TBMM من قبل الجنود الانقلابيين بضربات جوية. وبعد 7 دقائق، تم قصف TBMM للمرة الثانية. رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا إسماعيل كهرمان ونواب دخلوا الملجأ.
في الساعة 03:10 صباحا، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن جميع أنواع المروحيات والطائرات العسكرية التي تحلق فوق مناطق حساسة مثل جهاز المخابرات الوطنية والجمعية الوطنية الكبرى لتركيا ومقر الرئاسة ورئيس الوزراء في أنقرة وستُقصف بالصواريخ.
في الساعة 03:20 صباحا، هبط الرئيس أردوغان في مطار أتاتورك بإسطنبول حيث انتقل من مرماريس الساعة 00.11 بعد منتصف الليل.
في الساعة 04:00 صباحا، أصدر المدعي العام لأنقرة مذكرات توقيف بحق جميع الضباط والجنود المتورطين في محاولة الانقلاب على منظمة كولن الإرهابية وPDY، وأعضاء ما يسمى بـ "لجنة السلام في الوطن" ، الجنرالات المؤيدين للانقلاب ، والأدميرالات، والضباط والجنود.
في الساعة 04:42 صباحا، أطلقت طائرات الهليكوبتر النار على الفندق في مرماريس حيث غادر الرئيس أردوغان في منتصف الليل. ونزل جنود انقلابيون مدججون بالسلاح ووجوه ملثمين من طائرات هليكوبتر وكان الفندق محاصرًا من قبل جنود الانقلاب. واصيب 5 من رجال الشرطة في اشتباكات.
وفي الساعة 05:20 صباحا، صرح رئيس الوزراء بن علي يلدريم في حسابه على تويتر بأن أحد الجنرالات الانقلابيين قد قُتل وتم اعتقال 130 جنديًا انقلابيًا، بما في ذلك بعض العقداء.
وفي الساعة 06:00 صباحا، وأوضح المدعي العام في جول باشي بأن بدأ التحقيق بشأن محاولة الانقلاب، وقتل 42 شخصًا في مركز جول باشي للعملية الخاصة جراء غارة جوية لجنود الانقلاب.
وفي الساعة 06:30 صباحا، تم إغلاق جميع الطرق المتصلة بقصر جانكايا والتي تم إدخالها إلى دائرة الأمن والمقر الرسمي لرئيس الوزراء. وعلم أن المروحية التي استخدمها الانقلابيون، والتي قصفت توركسات، وقد أسقطت في جولباسي.
وفي الساعة 06:43 صباحا، سقطت قنبلتان في محيط المجمع الرئاسي / القصر.
وفي الساعة 06:52 صباحا، أعلن رئيس الوزراء يلدريم أنه تم تعيين أول قائد للجيش الجنرال أوميت دوندار كرئيس للأركان العامة.
وكان تعيش تركيا حراكا كبيرا لا سيما في إسطنبول وأنقرة وكان الانقلابيين يقتلون الناس في الشوارع والساحات وفي ناحية أخرى فإن بعض الجهات الحكومية والعسكرية والمدنية إما محاصرة أو قُصفت من قبل الانقلابيين.
إلى جانب كل هذه العمليات، قام عناصر من الشرطة وجهاز المخابرات الوطني التي لم يدعموا محاولة الانقلاب شنت ضد الانقلابيين. واستمرت العملية على النحو التالي:
وبعد 9 ساعات من محاولة الانقلاب، أعلنت مصادر وزارة الداخلية اعتقال 336 جنديًا من الانقلابيين.
وفي الساعة 07:35 صباحا، تم اعتقال 754 من أفراد القوات المسلحة التركية المتورطين في محاولة الانقلاب في جميع أنحاء تركيا في نطاق التحقيق الذي بدأ في محاولة الانقلاب.
وأزيلت صفوف الجنود المتورطين في محاولة الانقلاب من مدرسة المدرعات ومقر فرقة التدريب في إتي مسعوت وسلمهم جنود آخرون من مقرات القيادة للشرطة.
في الساعة 7:50 صباحا، وزير الداخلية أفكان علاء أقيل 5 جنرالات و29 عقيداً من منصبهم.
في الساعة 08:32 صباحا، تم إنقاذ رئيس الأركان العامة الجنرال خلوصي أكار من قبل الجنود الذين قاموا بعملية لقيادة القاعدة الرابعة أكينجي في أنقرة.
في الساعة 08:36 صباحا، استولت العمليات الخاصة للشرطة على القيادة العامة لقوات الدرك.
في نطاق التحقيق الذي بدأ في محاولة الانقلاب، تم اعتقال 1374 عضوًا في منظمة إرهابية مسلحة (FETO) في جميع أنحاء تركيا بما في ذلك قائد لواء المدفعية 58 العميد وبينهم مراد أيغون.
في الساعة 09:40 صباحا، استسلم ما يقرب من 200 جندي وضابط غير مسلح من دائرة الأركان العامة للشرطة.
في الساعة 09:56 صباحا، أُعلن أنه تم اعتقال 1563 شخصًا متورطًا في محاولة الانقلاب في جميع أنحاء تركيا في نطاق التحقيق الذي بدأ في محاولة الانقلاب. ثم تقرر إلغاء الإذن لجميع القضاة وأعضاء النيابة المعفيين بقطع الإذن بمباشرة أعمالهم فورًا وإلغاء الإجازة القضائية.
وكان واضحا أن محاولة الانقلاب باءت بالفشل بعد بزوغ فجر الصباح ثم استسلام جنود الانقلاب، وبدأت التحقيقات والعمليات تتوسع. وشنت العمليات ضد مؤيدي المحاولات الانقلابية وامتداداتها في الجيش والقضاء. استمرت الساعات التالية على النحو التالي:
في الساعة 10:07 صباحا، غادر ما يقرب من 700 جندي وضابط غير مسلح من هيئة الأركان العامة استسلموا للشرطة.
وفي الساعة 10:15 صباحًا، أفادت الأنباء أنه تم اعتقال قائد لواء الكوماندوس 58 بنجول العميد يونس كوتامان وقائد لواء الكوماندوس الثاني في بولو العميد إسماعيل غونيشر.
وفي الساعة 10:34 صباحا، الانقلابيين احتجاز الضباط الذين لم يدعموا محاولة الانقلاب في الغرفة وكان أيديهم مقيدة ومغمضتين وتم إنقاذهم في قسم الأركان العامة. ثم استسلمت مجموعتهم.
وأوضح رئيس الوزراء يلدريم أنه تم إنقاذ رئيس الأركان العامة خلوصي أكار وكان في بداية مهمته في مركز الأزمات في جانكايا. وافادت الانباء ان قائد خفر السواحل الادميرال هاكان اوستيم اقيل من قبل وزير الداخلية افكان علاء. وغادر جنود الانقلابيين المتمركزين في قيادة القاعدة النفاثة الرئيسية الرابعة القاعدة بعد فشل المحاولة.
في الساعة 11:27 صباحا، طلب جنود الانقلاب في قيادة الأركان العامة مفاوضات للاستسلام.
مباشرة بعد 12:04 ظهرا، تم اعتقال 200 جندي انقلاب في مبنى القيادة العامة لقوات الدرك في عملية نظمتها شرطة العمليات الخاصة.
في الساعة 12:57 ظهرا، حضر رئيس الوزراء بن علي يلدريم إلى مركز الأزمات الذي تم إنشاؤه في قصر جانكايا وأوضح أن محاولة الانقلاب هذه تم قمعها؛ لدينا حتى الآن إجمالي 251 شهيدًا و1440 جريحًا. تم اعتقال 2839 ضابطا من مختلف المنصب، بما في ذلك المنصب العليا والجنود المتورطين في محاولة الانقلاب هذه.
من ناحية، نُظمت العمليات ضد الانقلابيين، ومن ناحية أخرى، عمل مجلس القضاة والمدعين العامين (HSYK) في نطاق تحقيق بدأ في القضاء. قررت الجمعية العامة لـ HSYK تقليص عضوية 5 أعضاء من HSYK وفقًا لقرار احتجاز رئيس النيابة العامة في أنقرة. أعلنت الدائرة الثانية في HSYK عن فصل ما مجموعه 2745 قاضيا منهم 541 من المحكمة الإدارية من الدرجة الأولى و2204 منهم من الدرجة الأولى في العدالة الجنائية، 5 أعضاء من الهياكل الموازية في مجلس الدولة تم فصلهم. المحتجز في قاعة الجمعية العامة لمجلس الدولة.
وفي الساعة 15:26 ظهرا، تم اعتقال 10 من أعضاء مجلس الدولة. أصدر المدعي العام في أنقرة أوامر القبض على 48 عضوا في مجلس الدولة و140 عضوا في المحكمة العليا. اعتقل عضو المحكمة الدستورية ألبارسلان ألتان بعد إجراء بحث في منزله.
ألقى رئيس الوزراء بن علي يلدريم كلمة في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة البرلمانية.
بعد ساعات طويلة في الساعة 20.00 مساءا، انتهت العمليات ضد محاولة الانقلاب في قيادة القاعدة النفاثة الرابعة أكينجي. استسلمت مجموعة من 67 شخصًا. تم إنقاذ القائد العام لقوات الدرك الجنرال غالب مندي.
اعتبارًا من 20 يوليو 2016، كان التطهير قد شهد بالفعل أكثر من 45000 من المسؤولين العسكريين وضباط الشرطة والقضاة والمحافظين والموظفين المدنيين الذين تم توقيفهم أو إيقافهم عن العمل، بما في ذلك 2700 قاضٍ و15000 معلم وكل عميد جامعي في البلاد. (İLKHA)