الآلاف يؤدون صلاة الفجر في المسجد الاقصى
أدى الفلسطينيون صلاة الفجر الأولى في المسجد الأقصى بعد الانتصار الذي سجلته المقاومة في معركة سيف القدس، وسط أجواء احتفالية شهدتها باحات المسجد، حيث تلا إمام جماعة صلاة الفجر سورة الفتح التي تتم تلاوتها عادةً في الانتصارات والفتوحات.
أدى الفلسطينيون صلاة الفجر الأولى في المسجد الأقصى بعد الانتصار الذي سجلته المقاومة في معركة سيف القدس، وسط أجواء احتفالية شهدتها باحات المسجد، حيث تلا إمام جماعة صلاة الفجر سورة الفتح التي تتم تلاوتها عادةً في الانتصارات والفتوحات.
وألبس المقدسيون المسجد الأقصى ثوب النصر فجر اليوم، بعد فرض المقاومة الفلسطينية انتصارها في معركة سيف القدس وخضوع كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن ودون قيد أو شرط، بعد معركة خاضتها فصائل المقاومة نصرةً للمسجد الاقصى والمقدسيين، وكان لها الطلقة الصاروخية الأولى والأخيرة فيها.
ويأتي هذا الانتصار بعد تصعيد قوات الاحتلال عدوانها على أهالي القدس وحي الشيخ جراح، والفلسطينيين في مناطق 48، إلى جانب العدوان على غزة، الذي سطّرت فيه المقاومة الفلسطينية انتصارًا تاريخيًا مع ارتداع "إسرائيل" وخضوعها لوقف إطلاق نار متزامن ومتبادل فجر اليوم الجمعة.
وعمت الاحتفالات شوارع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، اضافة الى مسيرات شعبية عفوية وتكبيرات العيد، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما علت أصوات المساجد بالتكبير والتهليل.
وتمنى المصلون الرحمة للشهداء الذين ارتقوا في المعركة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما الشفاء للجرحى.
وانطلقت المسيرات والاحتفالات كذلك في رام الله والخليل وبيت لحم ومدينة القدس المحتلة وفي مخيمات لبنان فرحة بالانتصار الذي حققته المقاومة.
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان من الأراضي المحتلة عام 1948 أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية.
وبرزت وحدة الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية خلال معركة سيف القدس التي شهدت توحدا عربيا وإسلاميا غير مسبوق منذ أكثر من عقد حول القضية الفلسطينية والتفافا شعبيا ضخما حول المقاومة عم معظم المدن والعواصم العربية الإسلامية والعالمية.
وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الإسرائيلية بآلاف الصواريخ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة. ووفقاً لاعترافات الاحتلال، فقد قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآت.
كما تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة هائلة جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، لكن الأثر الأكبر كان على الوعي الإسرائيلي الذي تأكد مرة أخرى أن أراضي فلسطين ليست مكانا آمنا له. (İLKHA)