استخبارات عديمة الفائدة وفشل في تحقيق أي إنجاز
كشف تقرير إسرائيلي أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجهوا انتقادات شديدة اللهجة لأداء المؤسسة الأمنية في الحرب على غزة، وذلك خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، التي عقدت مساء الخميس، وبحثت وقف إطلاق النار.
كشف تقرير إسرائيلي أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجهوا انتقادات شديدة اللهجة لأداء المؤسسة الأمنية في الحرب على غزة، وذلك خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، التي عقدت مساء الخميس، وبحثت وقف إطلاق النار.
وادعت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تحقيق "إنجازات كبيرة" في العدوان على قطاع غزة المحاصر، في بيان رسمي صدر عن رئيسها، بنيامين نتنياهو، أعلن فيه "قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار".
ورغم ذلك، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى قلق نتنياهو والوزراء الأعضاء في الكابينيت من "انتهاء العملية العسكرية على غزة وسط أجواء تعكس انتصارا لحركة حماس".
ووجّه وزراء في الكابينيت انتقادات حادة للاستخبارات الإسرائيلية التي وصفت بـ"عديمة الفائدة"، وذلك لـ"عجزها عن طرح أهداف من شأنها 'تغيير واقع' الهجوم" الإسرائيلي على القطاع، وقيل خلال الجلسة إن العدوان الذي دام 12 يوما وراح ضحيته 232 شهيدا، "لم يحقق أي نتيجة عملياتية ناجحة".
كما قيل في جلسة الكابينيت إن سلاح الجو الإسرائيلي "فشل في تدمير معظم الأنفاق الدفاعية لحماس"، والتي كانت إحدى المهام الرئيسية للعملية العسكرية، علما بأن نتنياهو كان قد ادعى تدمير معظم "مترو حماس" على حد تعبيره، في إشارة إلى شبكة الأنفاق التي تستخدمها فصائل المقاومة في قطاع غزة.
كما شهدت الجلسة توجيه انتقادات شديدة اللهجة لتجنب القيادة العسكرية والسياسية في "إسرائيل"، اجتياح القطاع و تنفيذ عملية برية، والاكتفاء بضربات معظمها جوية.
وتساءل الوزراء الصهاينة عن كيفية استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة المحاصر حتى نهاية العملية العسكرية، وانتقدوا فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال قيادات بارزة في حركة حماس، بحجم يحيى السنوار أو محمد الضيف.
وأشارت "هآرتس" إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لوقف إطلاق النار هو التقدير بأن الشرعية الدولية لهجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقترب من نهايتها.
وذكرت إلى أن "الولايات المتحدة غيّرت لهجتها في الأيام الأخيرة وإلى جانب الدعوة العلنية لوقف إطلاق النار، بعثت رسائل حادة تدعو إسرائيل إلى وقف الحرب على الفور".
ولفتت الصحيفة إلى أن "التقديرات الرسمية الإسرائيلية أشارت إلى أن استمرار العملية العسكرية قد يؤدي إلى انتقادات دولية حادة، وإدانات رسمية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي وهيئات دولية أخرى".
والخميس، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن نتنياهو، حاول الادعاء بأن "الجيش يضغط من أجل التوصل لوقف إطلاق للنار" مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسؤولون، بحسب ما نقل عنهم المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إنه "من الواضح أن نتنياهو يبذل جهدا كبيرا للادعاء بأن الجيش يضغط لوقف إطلاق النار".
وفرضت المقاومة الفلسطينية انتصارها في معركة سيف القدس خلال مواجهتها العدوان الإسرائيلي مع ارتداع قوات الاحتلال وخضوعها لوقف إطلاق نار متزامن ومتبادل فجر اليوم الجمعة.
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. كما استشهد فلسطينيان من الأراضي المحتلة عام 1948 أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية.
وبرزت وحدة الفلسطينيين في كل فلسطين خلال معركة سيف القدس التي شهدت توحدا عربيا وإسلاميا غير مسبوق منذ أكثر من عقد حول القضية الفلسطينية والتفافا شعبيا ضخما حول المقاومة عم معظم المدن والعواصم العربية والإسلامية والعالمية. (İLKHA)