المقاومة ترد بالصواريخ تحرك غضب الضفة وتبقي 6 ملايين الصهيوني في الملاجئ في اليوم الثامن
في اليوم الثامن من الحرب الصهاينة الشعواء على الفلسطينيين، لم تتمكن "اسرائيل" حتى اليوم الاثنين من تحقيق اهدافها، بكسر عزيمة الشعب الفلسطيني او الضغط على فصائل المقاومة.
في اليوم الثامن من الحرب الصهاينة الشعواء على الفلسطينيين، لم تتمكن "اسرائيل" حتى اليوم الاثنين من تحقيق اهدافها، بكسر عزيمة الشعب الفلسطيني او الضغط على فصائل المقاومة.
المقاومة الفلسطينية، التي ما توانت منذ اليوم الاول عن قصف العمق الاسرائيلي بشتى انواع الصواريخ، مضيفة قواعد جديدة الى الحرب مع الكيان المحتل، ها هي تواصل قصف الداخل المحتل ليل نهار، كلما اشتد الاستهداف الاسرائيلي لقطاع غزة.
بنك الاهداف العسكرية الاسرائيلية في غزة استنفذ مع نهاية الاسبوع الاول من المعركة، لذلك يعمد الاحتلال الى قصف اهداف مدنية، في محاولة لابقاء ماء وجهه امام شعبه، فيما لم يؤثر استهداف المدنيين على استمرار اطلاق الصواريخ من غزة حتى اليوم.
وبحسب مصادر عبرية، فقد تم اطلاق اكثر من 3 آلاف صاروخ من غزة شلت حياة 6 ملايين مستوطن اسرائيلي واجبرتهم على البقاء في الملاجئ ومنعتهم من الهرب الى خارج الكيان.
ويعتقد الاحتلال الاسرائيلي، أن استمرار القصف على قطاع غزة سيؤدي الى إضعاف المقاومة الفلسطينية في المستقبل، ويدفعها في الوقت القريب الى الاستسلام من دون مكاسب سياسية.
فالاحتلال يريد استسلام حركة حماس عبر جعلها تعاني من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والاصابات والمهجرين، ونقص التغذية بالتيار الكهربائي والمواد الغدائية والنقص في الرعاية الطبية.
لذلك، فإنه يواصل القصف العشوائي للابراج السكينة المأهولة والمدنيين، لكي يدفع قطاع غزة لطلب هدنة انسانية وليس وقف اطلاق النار. فهو يريد ان تعود الأمور الى ما كانت عليه بدون اي التزامات سياسية، لانه في هذه الحالة سيكسب من خلال تدمير البنية التحتية للقدرات الصاروخية في غزة.
يشار الى ان الحديث عن هدنة انسانية هو اقتراح اوروبي ستساهم فيه واشنطن اذا وافقت عليه "إسرائيل"، حيث ستشمل الهدنة فتح ممرات للاغاثة.
ولكن تفيد مصادر متابعة، ان الاحتلال الإسرائيلي سيوافق على الهدنة بشروط في حال تساهم الهدنة في إبعاد غزة عن حي الشيخ جراح والقدس.
واوضحت المصادر ان الهدنة الانسانية المطروحة على غزة تشمل وقف متبادل لاطلاق النار، ادخال المساعدات الطبية والغذائية، ادخال الوقود، (اذا كانت محدودة بأيام فقط)، اما عن الهدنة لمدة سنة، فإن "إسرائيل" تريدها مشروطة بعدم وصول اي مستلزمات تساعد المقاومة في اعادة بناء قوتها الصاروخية.
فيما يخص الموقف الاميركي، فان واشنطن عرقلت امس اصدار مجلس الامن بيان ادانة لكيان الاحتلال، وهي لم تضغط انما كانت تراقب الاوضاع، وخلال موقفها بالجلسة امس طلبت من حليفتها "إسرائيل" تجنب قصف المدنيين في غزة. في حين لم تلحّ على وقف العمليات العسكرية.
موقف الادارة الاميركية المتساهل مع "اسرائيل"، يوازيه آخر معاكس، ففي الكونغرس الامريكي، تم رصد انقسام حول ادانة قتل المدنيين في غزة فيما علت اصوات تساند "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وهذا الانقسام عرقل صدور موقف من الكونغرس سواء بادانة "إسرائيل" او تأييد أعمالها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه، يلاطف الرئيس الامريكي جو بايدن ويدعم رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في السر دون الافصاح امام العلن، فيما كشف نتنياهو الودية الامريكية والضوء الاخضر المستتر، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، واعلن فيه ان العمليات العسكرية الاسرائيلية تحظى بموافقة الولايات المتحدة.
وبموازاة ذلك، فان المبعوث الاميركي هادي عمرو الموجود في تل ابيب حاليا، لا يحمل بجعبته أية خطة محددة سوى إعطاء الوقت اللازم لـ "اسرائيل" كي تنجز أهداف حربها العسكرية على غزة والتي تتمثل بتدمير البنية التحتية للقوة الصاروخية للمقاومة، ولكن هذا الهدف لا يتم انجازه الا بعملية برية لتدمير مدينة الانفاق، وهو امر مستبعد حصوله في الوقت الراهن. (İLKHA)