لمقاومة تفرض معادلاتها في هذه الجولة من القتال
تديرُ المقاومةُ معركتَها مع الاحتلالِ متحكمةً بالمعادلاتِ والمفاجآت.
تديرُ المقاومة الفلسطينية معركتها مع جيش الاحتلال باتقان وحرفية.. حدَّدت المعادلات ومواقيتها.. فأحرجت عدوها وكبَّلَته من اليومِ الاولِ بصورةِ المهزوم والمتردّد بعد أجَّلت أكبر مناوراتِه.
أولى المعادلات كانت ربطَ القدسِ بغزة.. وبتوقيتٍ حدَّدتهُ المقاومةُ انطلقت دفعاتُ الصواريخِ لتبثَ الرعب في قلوب القادةِ السياسيين قبلَ المستوطنين ممن كانوا ينوون اقتحامَ المسجدِ الاقصى.. وبالتزامنِ كانت أولى طللقاتِ الكورنت الصاروخيةُ تحرقُ آليةً عسكريةً عند حدودِ القطاع.
ومن هنا بدأت المقاومةُ الفلسطينيةُ رسمَ الخط التصاعدي لمعادلاتِها وفقَ ما تراه من معطياتِ الميدانِ وتطوراته.. فكلَّما اوغلَ العدو في همجيتِهِ وارتكابِهِ للجرائمْ، كانت المقاومةُ تكشُفُ مفاجآتٍ جديدة.. فشلَّت مطاراتِ وموانئْ العدو وطالت منصاتِ الغازِ ومنشآتِ الكهرباء.. وعندما تمادى العدوانُ باستهدافِ الابراجِ السكنيةِ كان مركزُ تل ابيب في دائرةِ النار، أمَّا اشدود وعسقلان وغيرها فكانت تحت امتحانٍ صعبْ أمامَ تساقطِ الصواريخ بشكل متواصل.
تصاعدَت جرائمُ الاحتلالْ بحقِ المدنين، فكانَت دائرةُ استهدافاتِ المقاومةِ تتَّسعْ.. لتطالَ صواريخُها ديمونا والنقب ومناطقَ في الجليلِ الاسفل ومرج بني عامر.. ولكنَّ الصدمةَ الاكبرْ كانَت عقبَ القصفِ العنيفِ لغزة..حيث انطلقت صواريخُ المقاومةِ مجدداً لتدك تل ابيب بصلياتٍ ثقيلةْ ذاتَ حجمٍ تدميريٍ كبير، مع دخولِ صاروخي العياش والقاسم اطارَ الخدمة ومعهما سلاح المسيَّرات المفخخة وعلى رأسِها طائرةُ شهاب.
المقاومةُ في المعركةِ الحاليةْ لم تعتمدْ على سلاحِ المفاجآتِ فقط..انَّما رسَمَت نوعاً من المعادلاتِ النفسية بوجه العدو.. فكانت تحدِّدُ زمانَ اطلاقِ الصواريخ ومكانَ الاستهداف.. لتُنقَلَ على سبيلِ المثال مشاهدُ تل ابيب على كلِ وسائلِ الاعلامِ العالمية بشوارعِها شبهْ الخالية، تنتظرُ الصواريخَ التب فشلَت القبةُ الحديديةُ في وَقفِها.
المقاومةِ بكلِ فصائلِها، ذكَّرَت العدو بما حصلَ معهُ في غزة َعامَ الفين واربعةَ عشر عندَ التوغلِ البَرّي..موكدةً جهوزيَتَها لهذهِ المعركةْ.. فمصيرُ جنودْ الاحتلال امَّا قتيلٌ واما اسير.. قالت المقاومة. (İLKHA)