شهدت الحدود اللبنانية الفلسطينية يوم أمس الجمعة، تظاهرات ومسيرات شعبية عفوية قرب السياج الشائك مقابل مستعمرة "المطلة" اقتحم خلالها بعض المتظاهرين السياج للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أيام لعدوان اسرائيلي متواصل.

ونتيجة الإرباك والهلع الذي أصابه من مشهد الزحف البشري العفوي، أطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار على المتظاهرين العزل وألقى قنابل صوتية، ما أدّى الى استشهاد المواطن اللبناني محمد طحان الذي كان يحمل علم فلسطين عند الحدود.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الاحتلال أبلغ المستوطنين في مستوطنة المطلة بضرورة التزام منازلهم بعد نجاح عدد من المتظاهرين باجتياز الحدود من لبنان إلى فلسطين.

ويشار الى انه بالتزامن مع تشييع الشهيد طحان في عدلون الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم السبت، سيتجدّد الموعد الشعبي على الحدود، بعد ان دعت جهات عدّة للتوجه إلى بلدة العديسة الحدودية، لمشاركة الشعب الفلسطيني في انتفاضته ودعماً للخيار المقاوم.

وفي هذا الإطار، يتجمّع عشرات الشبان من اللاجيئن الفلسطينيين من عدد من مخيمات لبنان عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا للانطلاق الى الحدود الجنوبية للتظاهر تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

كما انطلق عدد من الباصات والسيارات من مخيّمَيْ البداوي والبارد تضم عشرات المعتصمين الفلسطينيين المتوجهين الى الحدود اللبنانية - الفلسطينية في الجنوب.

وقد رفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية حيث سينفذون اعتصاماً مع أهالي المخيمات الجنوبية عند الشريط الحدودي تضامناً مع فلسطين واستنكاراً للقصف الاسرائيلي للأراضي والمدنيين الفلسطينيين. (İLKHA)