شارك الرئيس أردوغان في إفطار رمضاني مع الأمهات المعتصمات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية دياربكر، للاحتجاج على خطف حزب العمال الكردستاني لأبنائهن وبناتهم والمطالبة بإعادتهم جميعا.

وخلال مشاركته من قصر وحد الدين في إسطنبول عبر اتصال مرئي بتقنية الفيديو كونفرانس، وجّه الرئيس كلمة إلى الأمهات المعتصمات في ديابكر.

وفي بداية حديثه هنأ الرئيس أردوغان المشاركين في مأدبة الإفطار بمناسبة شهر رمضان الفضيل وليلة القدر، معربا عن أمنياته بإدراك عيد الفطر المبارك والجميع بصحة وسلامة.

وقال الرئيس أردوغان إنه في الوقت الذي ندخل فيه للأيام الأخيرة في شهر رمضان تصلنا أخبار من قبلتنا الأولى، مدينة الأديان الثلاثة، وهذه الأخبار تحزننا وتغضبنا في نفس الوقت. مضيفا: "إن دولة إسرائيل الظالمة تعتدي بطريقة وحشية وغير أخلاقية على المسلمين في القدس، الذين لا غرض لهم سوى حماية مقدساتهم والتمسك بوطنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها منذ آلاف السنين".

وأكد الرئيس أن حماية شرف وكرامة وعزة مدينة القدس الشريفة هو دين في رقبة كل مسلم. مستطردا بالقول: "إن كل اعتداء على المسلمين ودور العبادة في القدس لاسيما المسجد الأقصى، هو اعتداء علينا. إن الاعتداء على القدس ليس شأن إخواننا هناك فقط، بل هو شأن كل مسلم يطوف حول الكعبة في مكة ويزور الرسول الكريم في المدينة. كما أن هذا الاعتداء شأن كل المسلمين الذين يعيشون في إسطنبول وديار بكر وبغداد والقاهرة وإسلام أباد وجاكرتا وكوالالمبور وباكو وسراييفو".

وتابع رئيس الجمهورية حديثه بالقول: "الأهم من ذلك، أن من واجب كل فرد يقول إنه إنسان، أن يقف في وجه الظالمين الذين يلوثون القدس موطن مقدسات الديانات الثلاث، بهجماتهم الوحشية وغير الأخلاقية وغير القانونية. إن كل شخص يدعم بشكل غير مباشر هجمات دولة إسرائيل من خلال الصمت أو عدم إظهار موقف جدير بالاحترام، هو شريك في الظلم الواقع على القدس. ومن من هنا أدعو العالم كافة، لا سيما الدول الإسلامية إلى التحرك واتخاذ إجراءات فعالة ضد اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى والقدس ومنازل الفلسطينيين".

وأوضح الرئيس أنه لا ينبغي نسيان أن القدس هي العالم كله، والمسلمين هناك هم كل البشرية. مضيفا: "العالم الذي لا يحمي القدس والمسلمين يعني أنه خان نفسه بنفسه، واستعد لإلقاء قنبلة ليقتل نفسه. إن تركيا مثلما تفعل دائما، تقف بجانب إخوتنا في القدس وجميع المسلمين في فلسطين. حيث أطلقت تركيا على الفور المبادرات اللازمة من أجل تحرك جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة، لاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي." (İLKHA)