يرتدي القفازات ويضع على رأسه القبعة لتحميه من اشعة الشمس الساطعة"، هكذا بدا أبو محمد وابنائه وأحفاده يتنقلون بين سنابل القمح الذهبية المنتشرة في الحقل الشاسع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليحصدو براحة ايديهم نتائج الشهور الماضية.

حقل أبو محمد المزروع بالقمح والشعير لا يبتعد عن السياج الفاصل شرق خانيونس سوى بضعة امتار، إلا أن أبو محمد وابنائه يواجهون الاحتلال بالصمود والارادة والتحدي والعزيمة لزراعة ارضهم غير آبهين لبنادق الاحتلال وقناصته المتمركزة قربهم.

وتعد الحصيدة من الأعمال الشاقة التي تحتاج إلى جهد بدني عالٍ وتعاون كبير بين اصحاب الحقل والعمال ليتمكنوا من حصد جميع السنابل الذهبية، وتبدأ المرحلة الأولى بجمع السنابل ثم ربطها بالحبال قبل أن يتم حملها ووضعها على هيئة كومة كبيرة ليتم درسها وفصل حبات القمح عن أعواد التبن.

وقال أبو محمد في تصريح لوكالة يوينوز إن موسم حصيدة "القمح والشعير" هذا العام بدأ من بتاريخ 2 ايار/ مايو 2021 حيث يستخدم للطحين والسكر وأعواد التبن تستخدم للدواب".

وأشار الى أن موسم الحصيدة هذا العام كالعام السابق نفس المقدار والكمية والانتاج وذلك يعود لنفس طريقة الزراعة وكمية الاراضي المزروعة من القمح والشعير. (İLKHA)

وأبدى تخوفه من قوات الاحتلال الإسرائيلي قائلًا، "في كل مرة يطلق جنود الاحتلال النار على المزارعين دون أن يشكل المزارع أي خطر يذكر تجاه جنود الاحتلال"، مؤكدًا أن المزارع سيواصل زراعة أرضه وجني ثمارها رغم كل ما يواجهه من مخاطر سواء إسرائيلية أو بسبب الحصار والفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة.