استقبال الشهر الفضيل في المساجد رغم موجة ثالثة متسارعة من فيروس كورونا
أدّى الباكستانيون، صلوات المغرب والعشاء والتراويح جماعة، ونظموا إفطارات جماعية أمام المساجد، في أول أيام شهر رمضان، في وقت تتعرض فيه البلاد لموجة ثالثة من فيروس كورونا، وسط تحذيرات من تسارع تفشيه، في ظل عدم التقيد بالتدابير الاحترازية الكافية.
شوهد هلال رمضان في باكستان مساء الثلاثاء ليبدأ الشهر الكريم رسميًا يوم الأربعاء، وفقًا لإعلان رسمي صادر عن لجنة رؤية الهلال في البلاد.
وللمرة الثانية على التوالي يعيش المسلمون في باكستان وعبر العالم، أجواء شهر رمضان الفضيل، في ظل تفشي جائحة كورونا التي لم يتوقف انتشارها رغم توصل شركات الأدوية إلى عدة لقاحات، وبدأ العالم بالفعل في الحصول عليها، ورغم ذلك يكافح المسلمون لممارسة الشعائر الدينية والاجتماعية.
وفي باكستان، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا من أقل من 800 حالة يومياً في بداية شهر رمضان العام الماضي إلى أكثر من 6 آلاف حالة يومياً، بعد أسابيع قليلة من انتهاء شهر رمضان. وعزا معظم المسؤولين الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين إلى انتهاك الباكستانيين للقيود. وفي الفترة الأخيرة، بعد تراجعٍ للأعداد، عادت الإصابات في البلاد إلى الارتفاع إلى أكثر من 5 آلاف حالة جديدة يومياً.
وقررت السلطات هذا العام السماحَ بأن تظل المساجد مفتوحة خلال شهر رمضان، مع الالتزام بقواعد معمول بها تشمل منع المصلين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وارتداء الأقنعة.
في المقابل، استدعى أطباء حالةَ التجاهل العام للقواعد التي شهدتها البلاد على نطاق واسع العام الماضي، وطالبوا الحكومة بإغلاق المساجد لتجنب زيادة جديدة في أعداد الإصابات.
وأعرب الأمين العام لنقابة أطباء باكستان، الدكتور قيصر سجّاد، يوم الأحد 11 أبريل/نيسان، عن تلك المخاوف، قائلاً: "نحن قلقون للغاية بشان التجمعات"، وحثَّ الحكومة وعلماء الدين الباكستانيين على وضع خطة أفضل لوقف انتشار الفيروس خلال شهر رمضان.
ولفت سجّاد إلى أنه "يجب التعلم من دروس العام الماضي"، فيما دعا إلى إغلاق كامل لمدينة لاهور خلال الشهر الكريم. (İLKHA)