توفي الشيخ محمد علي الصابوني في تركيا
توفي اليوم الجمعة، العلامة المفسر الشيخ علي الصابوني، عن عمر يناهز "91 عاما".
توفي اليوم علماً من أعلام الدعوة الى الله وصاحب «صفوة التفاسير» و «النبوة والأنبياء» وعشرات الكتب والمصنفات الإسلامية. الشيخ العلامة المفسر محمد علي الصابوني في بيته بالمدينة يلووا في تركيا
من هو الشيخ العالم المفسر محمد علي الصابوني
هو أحد أبرز علماء في العصر الحديث، ومن المتخصصين في علم تفسير القرآن، وهو مؤلف كتاب "صفوة التفاسير".
اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ليكون شخصية العام الإسلامية لعام 2007، وذلك لجهوده في خدمة الدين الإسلامي من خلال العديد من الكتب في المؤلفات وخاصة تفسير القرآن.
وُلد الشيخ محمد علي بن جميل الصَّابوني في مدينة حلب السورية عام 1930م، وتلقّى تعليمه المبكّر على يد والده الشيخ جميل الصَّابوني أحد كبار علماء مدينة حلب، وينتمي الشيخ إلى أسرة حلبية عريقة، فإخوته كلهم علماء وشعراء وأطباء ومثقفون، من أمثال: ضياء الدين الصابوني، ود. عبد الرحمن الصابوني، ود. حسن الصابوني.
حفظ محمد علي الصابوني القرآن الكريم في الكُتّاب، وأكمل حفظه، وهو في المرحلة الثانوية، وتعلّم علوم اللغة العربية والفرائض وعلوم الدين.
وتلقى تعليمه الابتدائي في المدارس الثانوية في حلب، والتحق في المرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة التجارة، ولكنه لم يستمر بدراسته فيها، حيث التحق بالثانوية الشرعية في حلب والتي كانت تُعرَف باسم "الخسروية" فتخرج منها عام 1949، والتي درس فيها كلّ من التفسير والحديث والفقه وغيرها، بالإضافة إلى الكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.
وتتلمذ في الثانوية الشرعية على يد العلماء الأبرار:
الشيخ محمد نجيب سراج، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ محمد سعيد الإدلبي، والشيخ المؤرخ محمد راغب الطباخ، وشيخ القراء محمد نجيب خياطة.. وغيرهم من العلماء.
وبعد ذلك ابتعثته وزارة الأوقاف السورية إلى الأزهر الشريف بالقاهرة على نفقتها للدراسة، فحصل على شهادة كلية الشريعة منها عام 1952، ثم أتمّ دراسة التخصص بحصوله على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954م.
بعد أن أنهى الشيخ محمد علي الصابوني دراسته في الأزهر، عاد إلى سوريا؛ ليعمل أستاذاً لمادة الثقافة الإسلامية في ثانويات حلب، وبقي في مهنة التدريس حتى عام 1962. وبعد ذلك انتدب إلى المملكة العربية السعودية لكي يعمل أستاذاً مُعاراً من قِبل وزارة التربية والتعليم السورية، وذلك للتدريس بكلية الشريعة، والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة بمكة المكرمة، فقام بالتدريس فيها لمدة اقتربت من الثلاثين عامًا.
قامت بعدها جامعة أم القرى بتعيينه باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.
قام بعد ذلك بالعمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومكث فيها عدة سنوات.
وللشيخ نشاط علمي واسع، فقد كان له درس يومي في المسجد الحرام بمكة المكرمة يقعد فيه للإفتاء في المواسم، كما كان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة امتد لفترة ما يقارب الثماني سنوات، فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم، وهي مسجّلة على أشرطة كاسيت، كما قام الشيخ بتصوير أكثر من ستمائة حلقة لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً ليعرض في التلفاز، وقد استغرق هذا العمل زهاء السنتين، وقد أتمه نهاية عام 1419 هـ.
وللشيخ محمد علي الصابوني دور مشهور في العمل الإسلامي في سورية، رافق الشيخ السباعي، والمستشار حسن الهضيبي، وسعيد رمضان في رحلتهم التفقدية لأحوال الجماعة في سورية، وبعد الهجرة إلى السعودية اشترطت عليهم حكومة المملكة ترك التنظيم، فتركه، وبقي يعمل لمبادئ الإسلام العظيم، فيفسر، ويشرح السنة، ويكتب في الفقه، وشؤون الثقافة الإسلامية.
مؤلفاته:
قام بتأليف عدد من الكتب في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية، من هذه الكتب:
1 -صفوة التفاسير، وهو أشهر كُتُبه.
2 -المواريث في الشريعة الإسلامية.
3 -من كنوز السّنّة.
4- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام.
5 -قبس من نور القرآن الكريم.
6 -السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل.
7 -موسوعة الفقه الشرعي الميسر (سلسلة التفقه في الدين).
8-الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة.
9 -التفسير الواضح الميسر.
10 -الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح.
11 -إيجاز البيان في سور القرآن.
12 -موقف الشريعة الغرّاء من نكاح المتعة.
13 -حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن.
14 -التبيان في علوم القرآن.
15 -عقيدة أهل السنة في ميزان الشرع.
16-النبوة والأنبياء.
17 -رسالة الصلاة.
18 -المهدي وأشراط الساعة.
19 -المقتطف من عيون الشعر.
20 -كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير.
21- درة التفاسير (على هامش المصحف).
22 -جريمة الربا أخطر الجرائم الدينية والاجتماعية.
23 -التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير.
24- شرح رياض الصالحين.
25 -شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول.
26 -رسالة في حكم التصوير.
27 -معاني القرآن (للنحاس).
28- المقتطف من عيون التفاسير (للمنصوري).
29 -مختصر تفسير ابن كثير.
30 -مختصر تفسير الطبري.
31 -تنوير الأذهان من تفسير روح البيان (للبروسوي).
32- المنتقى المختار من كتاب الأذكار (للنووي).
33- فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن (للأنصاري).
جائزة دبي الدولية للقرآن تختار الشيخ محمد الصابوني شخصية العام الإسلامية عام 2007م