ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (تليكونفرانس) من قصر هوبر بمدينة إسطنبول، ثم وجّه كلمة للمواطنين.

وفي الكلمة التي تطرق فيها إلى مكافحة جائحة كورونا والتدابير المتخذة في هذا الصدد قال الرئيس أردوغان: "أهنئكم مرة أخرى بشهر رمضان الفضيل الذي تجاوزنا منتصفه وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تحل بركة ورحمة وخير رمضان علينا وعلى الجميع. ومن الآن أهنئكم بليلة القدر التي تعتبر خير من ألف شهر والتي ستحل علينا خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.

"من الواضح أن تجاوز العالم جائحة كورونا بالكامل سيأخذ وقتًا"

وأضاف "لقد مرّ شهران على ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في بلدنا في تاريخ 10 مارس/ آذار الماضي. نحن نشهد الآن مرحلة جديدة تخطى فيها الوباء بُعده الصحي ووصل إلى مرحلة بحث إعادة هيكلة للنظام العالمي."

وأكد على أنهم يواصلون مكافحة الوباء العالمي بنجاح من خلال تضامن كافة أفراد الشعب البالغ عددهم 83 مليون نسمة.

وأشار إلى أن أعداد الإصابات الجديدة وأعداد الوفيات وأعداد المرضى في العناية المركزة والموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي تتناقص تدريجيًا يومًا بعد يوم ، وفي مقابل ذلك تزداد أعداد المرضى المتعافين وعدد الفحوصات اليومية.

وقدم الشكر لكافة المواطنين الذين التزموا بالتعليمات واتخذوا التدابير اللازمة وضحّوا وصبروا في هذا الصدد.

وشدد على أنه من الواضح أن تجاوز العالم جائحة كورونا بالكامل والتغلب عليها سيأخذ وقتًا، مضيفا: "ففي الوقت الذي تمكنت فيه بعض الدول ومن ضمنها تركيا في السيطرة على الوباء ما زالت بعض الدول تصارع هذا الوباء كما أن الوباء بدأ حديثًا في بعض الدول الأخرى.

وأشار إلى أن هذا الوضع يؤكد ضرورة مواصلة اتخاذ التدابير لاسيما النظافة وغسل اليدين والكمّامات والحرص على مسافة التباعد الاجتماعي.

"عازمون على جعل بلدنا واحدة من أكثر 10 دول متقدمة في العالم"

وقال الرئيس أردوغلت أنهم سيواصلون تنفيذ المشاريع والاستثمارات حتى عام 2023 من أجل جعل تركيا من أفضل الدول في المنطقة والعالم.

وتابع: "بإذن الله تعالى عازمون على جعل بلدنا واحدة من أكثر 10 دول متقدمة في العالم. وبمشيئة الله ستأخذ تركيا مكانها الذي تستحقه على المستوى العالمي عقب انتهاء مرحلة جائحة كورونا. ومن أجل تحقيق ذلك علينا التمسك بوحدتنا وأخوتنا وتضامننا."

وأكد على أنهم لن يسمحوا لأولئك الذين أضاعوا طاقة تركيا في الصراعات الأيديولوجية والعرقية والمذهبية بتحقيق مبتغاهم. مضيفا: "نحن ندرك جيدًا الأهداف التي تكمن خلف الدسائس التي تدبر ضد اقتصادنا والنظام الاقتصادي لدينا".(İLKHA)