نشر الوزير مولود تشاووش أوغلو رسالة بمناسبة يوم أوربا، 9 أيار/مايو 2020 ، قائلا:

"قدم الاتحاد الأوروبي، الذي يحتل مكانا في تاريخ العالم كمشروع مهم للسلام والازدهار وكمجموعة من القيم المشتركة، مساهمات كبيرة لمواطنيه والمجتمع الدولي من خلال سياساته المشتركة التي تنظم العديد من مجالات الحياة الاجتماعية.

إن تفشي وباء كوفيد-19، والمنافسة الجيوسياسية المكثفة، والتهديدات لتعددية الأطراف، والصراعات الإقليمية تشكل اليوم تحديا للعالم بأسره. إن النظام العالمي يمر بمنعطف مليء بالغموض والصراعات في الآونة الأخيرة، ويجب على الاتحاد الأوروبي عقد تحالفات جديدة وتعزيز التعاون مع حلفائه الحاليين، لمواجهة التحديات العالمية. إن الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي ككل سيكونوا بحاجة لاتحاد أوروبي أكثر قوة في المرحلة المقبلة.

إن تركيا، البلد المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، على استعداد لتقديم كل أنواع المساهمة الرامية لجعله قوة عالمية. تأتي تركيا في مقدمة الدول من حيث القدرة على تقديم المساهمات للاتحاد في سبيل تجاوز التحديات الحالية.

في الحقيقة، كشفت هذه المرحلة عن أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الإصلاح الجاد. لو كانت تركيا عضوا في الاتحاد، لكان الاتحد الأوروبي أكثر قوة، وواجه بفعالية أكبر كافة أنواع الصعوبات التي تعترضه وليس كورونا فحسب.

تشترك تركيا والاتحاد الأوروبي في مصالح مشتركة في العديد من المجالات، من السياسة الخارجية إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومن الأمن ومكافحة الإرهاب إلى إدارة الحدود، ومن سياسة التوظيف إلى سياسة الهجرة. مع الإدراك بأن مفاوضات الانضمام تشكل أساس العلاقات، فإن تعزيز التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات مهم ليس فقط لمصالحهما الخاصة ولكن أيضًا لمستقبل منطقتنا والنظام الدولي.

لقد أظهر موقف تركيا خلال أزمة الفيروس كورونا المستجد أننا على استعداد للتعاون. ولذلك، نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يتبنى سياسة عقلانية تتجاوز المنظورات الوطنية الضيقة للدول الأعضاء، وتعكس المسؤوليات العالمية للاتحاد وكذلك شعار الاتحاد الأوروبي "الوحدة في التنوع". إن تركيا منفتحة على كل تعاون صادق ومفيد من أجل مستقبلنا المشترك.

انطلاقا من هذه الأفكار، أتقدم بأطيب التهاني لجميع المواطنين الأوروبيين، وخاصة المواطنين الأتراك، بمناسبة يوم أوروبا."(İLKHA)