وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

وافقت محكمة العقوبات المشددة الـ11 في إسطنبول على لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة،  بحق 20 شخصاً على خلفية جريمة قتل خاشقجي.

وبحسب لائحة الاتهام، فقد وقعت الجريمة على النحو التالي؛ في 2 أكتوبر 2018 تم إبلاغ مسؤولي المملكة العربية السعودية بموعد وصول خاشقجي إلى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول. عندها، قام الفريق العسيري، المعروف بقربه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسعود القحطاني، مستشار بن سلمان، بالتخطيط لجلب خاشقجي إلى السعودية. وإذا تعذر إحضاره، فسيترك الأمر للمشتبه فيه "منصور أبو حسين"، بتشكيل فريق وتكليفه بتنفيذ الجريمة في مبنى القنصلية.

و تشير اللائحة إلى أن رئيس فريق التنفيذ منصور أبو حسين أنشأ فريقًا من 15 عنصرا تنفيذيًا لجلب خاشقجي إلى السعودية. وقبل دخول خاشقجي القنصلية، تبادل المشتبه فيهما عبد العزيز مطرب ومحمد الطبيقي الأفكار حول كيفية إخفاء جثة خاشقجي. بعدها تمت دعوة خاشقجي إلى غرفة في الطابق الثاني بعد دخوله القنصلية. وطُلب منه كتابة رسالة لابنه. وبعد أن رفض خاشقجي ذلك، لم يُسمح له بمغادرة المبنى، ووقعت الجريمة بعد محاولته المقاومة.

وكانت النيابة العامة التركية وجهت في 25 مارس/آذار الماضي، تهمة القتل العمد "بشكل وحشي" وعن سبق إصرار وترصد لـ20 متهما في قضية "خاشقجي"، متهمة كلا من "سعود القحطاني" مستشار ولي العهد السعودي، و"أحمد عسيري" النائب السابق لمدير المخابرات، بالتخطيط والوقوف وراء جريمة الاغتيال.

يشار إلى أن "جمال خاشقجي" قتل يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وباتت قضية اغتياله إحدى أبرز القضايا الحقوقية والسياسية تداولا على الصعيد الدولي منذ ذلك الحين.

وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين" وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام 5 وسجن 3 في جريمة القتل، لكن ممثل الدعاء السعودي قال إنه لا توجد أي أدلة تربط بين "القحطاني" و"عسيري" وجريمة القتل.(İLKHA)