حزب الدعوة الحرة: مخيمات اللاجئين تحت تهديد كبير بسبب الأوبئة المنتشرة في العالم
دعا رئيس حزب الدعوة الحرة (هدى بار)، إسحاق صاغلام، إلى تعبئة جميع المنظمات الدولية لتحسين الظروف في المخيمات، مشيرا إلى أن الأوبئة المنتشرة بشكل لا يمكن السيطرة عليه في العالم، تهدد مخيمات اللاجئين.
قيم رئيس حزب الدعوة الحرة (هدى بار)، إسحاق صاغلام، على القضايا الإقليمية والخارجية، وتطرق إلى تقرير التجارة العالمية للأسلحة والفاشية الهندية واختبار أوروبا للإنسانية ومعاناة اللاجئين في ميانمار.
أوضح صاغلام الذي أدلى ببيانات ملفتة للنظر حول الفاشية الهندية، أن 200 مليون مسلم في الهند يتعرض للتهديد، داعيا المنظمات الدولية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ خطوات رادعة ضد الإدارة الهندية.
في تعليقه على تقرير التجارة العالمية للأسلحة، ذكر صاغلام بأن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في صادرات الأسحلة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تخلق التوترات الإقليمية، تشكل سوقا للأسلحة من خلال جر الدول إلى صراع داخلي.
تقرير التجارة العالمية للأسلحة
قال صاغلام: "تم الإعلان عن تقرير التجارة العالمية للأسلحة الذي يغطي السنوات 2015-2019. وبحسب التقرير، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في صادرات الأسلحة، بينما كانت السعودية أكبر مشترٍ للأسلحة. وزادت واردات الأسلحة لدول الشرق الأوسط بنسبة 61 بالمائة إجماليا.
إن الولايات المتحدة، وهي رائدة في سوق الأسلحة، تصمم السياسة بفرض عقوبات اقتصادية في إفريقيا والشرق الأوسط، وتزيد من مبيعات الأسلحة من خلال التوترات الإقليمية، وتمهد الطريق لسياسات الاحتلال عن طريق التسبب في صراع داخلي."
أمريكا تخلق أسواقا لأسلحتها عن طريق جر الدول إلى حرب أهلية
وأضاف: "إن الأسلحة التي تستوردها السعودية، التي تحتل المرتبة الأولى في استيراد الأسلحة، من الولايات المتحدة، هي رشوة مقابل الدعم السياسي في السياسات الإقليمية. وتستخدم هذه الأسلحة في مناطق فوضوية مثل اليمن وسوريا وليبيا وتعمق عدم الاستقرار في المنطقة.
ونتيجة للسياسات العسكرية الأمريكية ، تشهد الجغرافيا الإسلامية حربا وزعزعة عميقة. الولايات المتحدة التي تعمل باستراتيجية تهدف الفتنة والصراع في المنطقة، تفرق الأنظمة والشعوب من حيث المذاهب والأيديولوجية، وتغذي الحركات الانفصالية وتخلق أسواقا لأسلحتها عن طريق جر الدول إلى حرب أهلية.
من المهم أن تكسر البلدان المنطقة هذه الحلقة الفارغة. لهذا السبب، يجب على المسلمين وخاصة الإداريين وضع سياساتهم لتوفير السلام في المناطق الإسلامية."
الفاشية الهندية
وتابع صاغلام: "إن الهند ، التي بدأت سياساتها الفاشية تجاه المسلمين بإزالة وضع كشمير الخاص، تطبق أخيراً إرهاب الدولة تجاه المسلمين في احتجاجات سلمية على استبعاد المسلمين في قانون الجنسية الجديد.
في البلاد التي يتعرض فيها 200 مليون مسلم للتهديد، بدأ القوميون الهندوس بذبح المسلمين بهجمات تحت إشراف الشرطة الهندية. أخيرًا، بدأ استهداف المساجد إلى جانب منازل المسلمين ومحلاتهم التجارية."
يجب على الدول الإسلامية اتخاذ خطوات رادعة ضد الإدارة الهندية
وأردف قائلا: "إن صمت المنظمات الدولية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، والدول الإسلامية تجاه الإدارة الهندية، التي تقوم بأعمال إبادة جماعية ضد المسلمين، مقلق للغاية. يجب على الدول الإسلامية أن تعمل بشكل عاجل ضد الأنشطة التي تهدف إلى خلق فلسطين جديدة في آسيا، ويجب اتخاذ خطوات رادعة ضد الإدارة الهندية.
إن زيادة العنف ضد المسلمين في أنحاء كثيرة من العالم في السنوات القليلة الماضية تنجم عن الرأي العام الإسلامي وصمت الدول الإسلامية تجاه الانتهاكات. يكشف الموقف الأخير الوحشي للإدارة الهندية ضرورة وجود ضامن قانوني وسياسي للمجتمعات المسلمة التي تتعرض للاضتهاد في جميع أنحاء العالم."
اختبار أوروبا للإنسانية ومعاناة اللاجئين في ميانمار
واستطرد قائلا: "في أعقاب قرار فتح الحدود التركية لا تزال مأساة اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. يواجه اللاجئون الذين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب على أيدي قوات الأمن اليونانية خطر انتشار الأمراض الوبائية والمجاعة.
لا يتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوات اللازمة لإنهاء الدراما الإنسانية على الحدود ويدعم التدخل الهمجي لليونان. وأخيرًا، فإن تصريح ألمانيا بشأن قبول 1500 طفل إلى البلاد أمر مخيف للغاية. من المؤكد أن يتعرض 1500 طفل من المقرر قبولهم للاندماج الثقافي والديني.
إن الدول الأوروبية التي لا تتخذ إجراءات قانونية بشأن الأطفال المهاجرين الذين اختفوا في أوروبا في السنوات العشر الماضية تشكل خطراً على مستقبل هؤلاء الأطفال. يجب إنشاء لجنة مشتركة بين الدول الإسلامية، وعدم ترك هؤلاء الأطفال تحت رحمة الدول الأوروبية حتى يتمكن الأطفال المشردون من حماية الشخصية الدينية والثقافية وضمان ظروف معيشتهم الصحية."
لا يتم تلبية حتى الاحتياجات الأساسية للمسلمين في أراكان
وقال صاغلام: "أراكان هي واحدة من الأماكن التي أصبح فيها المسلمون لاجئين بسبب الاستيعاب والهجمات العنصرية. لا يتم تلبية حتى الاحتياجات الأساسية للمسلمين في أراكان الذين هربوا من المذبحة ولجأوا إلى بنغلادش. طلبت الأمم المتحدة مساعدة بقيمة 877 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين.
بالنظر إلى وجود الأوبئة المنتشرة بشكل لا يمكن السيطرة عليه في العالم، فإن مخيمات اللاجئين التي تتعرض لنقص النظافة والغذاء معرضة لخطر كبير. لهذا السبب، بالإضافة إلى توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين إلى ديارهم، يجب تعبئة جميع المنظمات الدولية لتحسين الظروف في المخيمات وضمان أن تكون ظروف النظافة على أعلى مستوى." (İLKHA)