شارك الرئيس أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة.

"سنواصل اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا"

أشار الرئيس أردوغان إلى أن وزارة الصحة ستواصل فرض تدابير الحماية بصرامة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، وأنه سيعقد غدًا اجتماعًا ضيق الإطار مع الوزراء والمؤسسات ذات الصلة.

وطلب من المواطنين الامتثال لتحذيرات العاملين في مجال الصحة، وقال في سياق متصل "الحرص على التدابير الشخصية التي سيتخذونها، سيكون أفضل وسيلة لمواجهة كورونا".

وتابع "بمشيئة الله تعالى ستتجاوز تركيا هذه المحنة دون خسائر، فلا يوجد فيروس أقوى من التدابير التي اتخذناها".

" توصلنا إلى وقف إطلاق النار المؤقت من أجل إيجاد حل معقول ومستدام في إدلب"

شدد الرئيس أردوغان على أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت والاتفاقيات المتعلقة به، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف.

وأكد أنه لا يمكن التوصل إلى حل بينما تخضع ثلث سوريا لسيطرة المنظمة الإرهابية الانفصالية، قائلا: "نناشد النظام بأنفاذ ثلث البلاد من احتلال المنظمة الإرهابية الانفصالية".

كما لفت الرئيس أدوغان، إلى أن تركيا لن تسمح بالتحرش بالشعب الذي يعيش بسلام في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، داعيًا المجتمع الدولي لإظهار المزيد من الجهد ودعم جهود تركيا في هذا السياق.

وقال" عقب قرار وقف إطلاق تنفس الشعب في إدلب الصعداء لأول مرة بعد فترة طويلة. بالطبع لم يتم التوصل إلى حل دائم في إدلب. كما أن مدى التزام النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار، ليس معلومًا.

وكشف عن بدء خرق وقف إطلاق النار بإدلب ولو بشكل بسيط، مشيرا إلى أنهم ينتظرون من روسيا اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر.

وأضاف: "نراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم".

وأوضح أن تركيا لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط مراقب بسوريا، بل سترد بقوة أكبر.

" لا فرق بين ما فعله النازيون والمشهد على الحدود اليونانية"

عرض الرئيس أردوغان، مقطع فيديو يظهر المعاملة غير الإنسانية لليونان حيال اللاجئين، وأردف قائلًا: "لا فرق بين ما فعله النازيون والمشهد على الحدود اليونانية. هم يفعلون ما قاموا به في معسكرات النازيين، لقد رأيتم ذلك".

"إن الموقف الذي سيظهره الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين سيكون بمثابة اختبار للريادة والقيادة"

فيما يتعلق بقضية اللاجئين أيضَا أشار إلى أن تركيا قد أوفت بمسؤولياتها الناشئة عن الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس / آذار 2016، ولكن الاتحاد لم ينفذ واجباته بحجة الصراعات الداخلية في البلدان الأعضاء.

وأضاف "باستثناء الحد من الأزمات الفورية لم نر حتى الآن موقفًا حازمًا من جانب الاتحاد الأوروبي أو البلدان المعنية. إن أوروبا تحتاج إلى بلدنا ليس فقط في موضوع الهجرة غير النظامية، ولكن أيضًا في مجالات مختلفة أيضًا، بدءًا من ممرات الطاقة ووصولًا إلى مكافحة الإرهاب. سيكون موقف الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة بمثابة اختبار للإرادة والقيادة".(İLKHA)