حزب الهدى: على تركيا أن تكون مخلصة وصادقة في رد فعلها ضد الكيان الصهيوني
أشار المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة (هدى بار)، شيخ زاده دمير ، إلى حجم التجارية بين تركيا والاحتلال الصهيوني، موضحا أنه يجب للدول الإسلامية ولاسيما تركيا إنهاء العلاقات السياسية والاقتصادية مع دولة الإرهاب.
تطرق الأمين العام والمتحدث باسم حزب الدعوة الحرة (هدى بار)، شيخ زاده دمير ، خلال تقييم القضايا الإقليمية والعالمية، إلى الأزمة الإنسانية في إدلب، وردود الفعل التركية ضد نظام الاحتلال، والمفاوضة بين السودان والكيان الصهيوني
وقال المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة (هدى بار)، شيخ زاده دمير ، إن ردود الفعل القولية لن تنهي انتهاكات نظام الاحتلال.
وأضاف أنه يجب للدول الإسلامية ولاسيما تركيا، وضع حد لجميع العلاقات الاقتصادية فضلا عن العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المحتل، كما يجب للدول الإسلامية التخلي عن الاعتراف بدولة الإرهاب.
الأزمة الإنسانية في إيران
قال دمير: "تزداد الأزمة الإنسانية سوءًا يومًا بعد يوم في إدلب، التي تم إعلانها منطقة خفض التصعيد. منذ الإتفاقية، فقد أكثر من 1800 مدني حياتهم في الهجمات ضد المنطقة، كما تم استهداف مراكز الخدمة المدنية عمدا.
ُجبر حوالي مليون و 677 ألف مدني على الهجرة إلى حدود بلادنا منذ يناير بسبب الهجمات والصراعات في المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين بسبب الهجرة الداخلية."
وأضاف: "يجب أن تعمل المؤسسات الدولية من أجل المدنيين المحاصرين الذين يتم منعهم من الهجرة في مناطق النزاع، وتوفير وقف إطلاق النار بشكل عاجل.
في البلد الذي كاد أن يفقد الأمل في التفاوض السياسي، ينبغي ضمان أمن المدنيين ومحاكمة من يرتكبون جرائم حرب باستهداف المستوطنات المدنية والمؤسسات الصحية.
وفي الوقت نفسه، يجب تعبئة منظمات المعونة الدولية وتوفير الاحتياجات الحيوية للمدنيين الذين يفرون من مناطق الصراع ويلجئون إلى الحدود التركية ويكافحون ضد الظروف الشتوية القاسية. وإلا، فإن البرد سيجعل مرض الوباء وعدم كفاية الغذاء الكوارث الإنسانية حتمية."
على تركيا أن تكون مخلصة وصادقة في ردها على الكيان الصهيوني
وتابع دمير: "تصريح نتنياهو بأنه على الرغم من وجود رد فعل دبلوماسي من قبل بلادنا، إلا أن هذا لاينعكس في العلاقات التجارية، وعلى العكس من ذلك، فإن العلاقات التجارية قد تزداد في عملية التوتر الدبلوماسي، يكشف حقيقة الواقع.
بعد اقتحام أسطول الحرية "مافي مرمرة" التي كانت تهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في عام 2010، تدهورت العلاقات وتم فرض سلسة من العقوبات الدبلوماسية على الكيان الصهيوني من قبل تركيا.
غير أنه نتيجة للاتفاق الذي لا معنى له والذي تم التوصل إليه في عام 2016، تخلت تركيا عن حقها في المحاكمة وبرأت مذبحة نظام الاحتلال."
وأوضح: "على الرغم من أن الحكومة تبدئ بعض ردود الفعل الدبلوماسية على هجمات نظام الاحتلال و"صفقة القرن"، فإن العلاقات التجارية تستمر في الازدياد.
ازداد معدل الصادرات 109 في المئة بين تركيا ونظام الاحتلال منذ عام 2010، ووصل حجم التجارة إلى 6 مليارات دولار في عام 2018 الذي كان 2 مليار دولار في عام 2014. وهذه الأرقام تكشف أن ردود الفعل من قبل الحكومة كانت بهدف تطمين الجمهور."
يجب للدول الإسلامية التخلي عن الاعتراف بدولة الإرهاب
وأردف قائلا: "ردود الفعل القولية التي لا تتضمن أي ردع، لن تنهي انتهاكات نظام الاحتلال، بل ستستمر سياسته التوسعية. تم الإعلان عن خطة الخيانة، التي تم إطلاقها باسم "خطة السلام"، نتيجة لجرأة مواقف حكام الدول الإسلامية.
يجب على الدول الإسلامية ولاسيما تركيا، وضع حد لجميع العلاقات الاقتصادية فضلا عن العلاقات الدبلوماسية، يجب التخلي عن الاعتراف بدولة الإرهاب. فإن ضغط الرأي العام الإسلامي على مسؤولي البلدان الإسلامية في هذا الاتجاه، سيمنع تنفيذ خطة الخيانة."
المفاوضة بين السودان والكيان الصهيوني
واستطرد: "عقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس حكومة نظام الاحتلال الصهيوني نتنياهو اجتماعًا في أوغندا بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
إن نظام الاحتلال، الذي أجرى دبلوماسية التطبيع مع دول المنطقة قبل إعلان صفقة الخيانة، يجري أيضًا دبلوماسية مماثلة مع الدول الأفريقية بهدف محاولة زيادة قوته السياسية والاقتصادية.
يحاول نظام الاحتلال، الذي لديها علاقات وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة، إدارة عملية الانقلاب العسكري في السودان، كما فعل في مصر، ويحاول سرقة الثورات الشعبية بدعم من الحكومات المتعاونة لها.
إن رد الفعل الشعبي على هذا الاجتماع مهم من حيث إظهار التدخل غير القانوني لنظام الاحتلال في السياسة السودانية."
واختتم: "جرأة نظام الاحتلال الصهيوني، الذي ينفذ عمليات عسكرية في سوريا ولبنان والعراق ويهدف إلى تحويل العملية السياسية لصالحها، تتسبب من صمت الدول الإسلامية.
إذا تم وضع خطة الخيانة للقرن في حيز التنفيذ بالتعاون مع دول المنطقة، فإن أنشطة نظام الاحتلال الذي يهدد السلام والاستقرار الإقليميين ستستمر في الازدياد. لذلك، من المحتم أن تتجمع فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال وضع جميع النزاعات جانبا.
من المهم لدول المنطقة أن تتخذ خطوات لإيقاف سياسة التوسع من خلال إنهاء خطوات التطبيع بسرعة مع نظام الاحتلال. تبعا لذلك، ينبغي أن تشارك مؤسسات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في أعمال بنشاط.
إذا استطاعت الدول الإسلامية وضع نزاعاتها جانبا، فسوف يمهد ذلك الطريق للتركيز على القضية الفلسطينية، القضية الرئيسية في العالم الإسلامي."(İLKHA)