شارك الرئيس أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، الذي عقد في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) والقى كلمة بهذه المناسبة سأل في مستهلها الله تعالى الرحمة والمغفرة للمتوفين الذين ارتقوا جراء الهجوم الذي نفذه أول أمس النظام السوري والشفاء العاجل للمصابين.

قال رئيس الجمهورية  رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، " أعلن من هنا أنه في حال تعرض نقاطنا للمراقبة أو أي أحد من جنودنا في المناطق الأخرى إلى أدنى ضرر فإننا لن نلتزم بالحدود الموضحة في مذكرة إدلب واتفاقية سوتشي وسنستهدف قوات النظام في كل مكان. يجب أن يدرك كل من يستهدف تركيا أنه سيدفع ثمن ذلك ليس في مجال حدود المنطقة المستهدفة فقط بل في كافة المناطق".

"سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة"

قال الرئيس أردوغان، إن "قوات النظام السوري والقوات الروسية المتعاونة معه والميليشيات المدعومة من إيران تستهدف المدنيين في إدلب بشكل مستمر وتنفذ بحقهم المجازر وتسفك دماءهم. أما أولئك الذين يتغنّون بحقوق الإنسان والأطفال والنساء وبالأهمية التي يولونها للمدنيين، فدخلوا في حالة صمت عميق حيال كل هذه الهجمات. إننا نعلم جيدًا أن أغلب تصريحات البعض التي تتضمن عبارات القلق بشأن إدلب لا تنبع من احترامهم حق الحياة والكرامة الإنسانية بل لأسباب أخرى.

"نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي"

و أضاف: "إن تركيا لن تقف موقف المتفرج حيال الوضع القائم حتى وإن أغلق الجميع عينيه وأدار ظهره وجمّد ضميره. من هنا أود التأكيد مرة أخرى على حقيقة أن هجمات النظام وروسيا والقوى المتعاونة مع النظام تستهدف السكان المدنيين في إدلب بشكل مباشر وليس الإرهابيين. إن الهدف من ذلك هو إخلاء المنطقة بالكامل من خلال إجبار سكانها على التحرك نحو حدود بلدنا ومن ثم احتلال المنطقة بسهوله. نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي، بمعنى آخر إلى ما وراء نقاط المراقبة، وذلك بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري. ولهذا سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة. وسنتخذ الخطوات اللازمة للقيام بما يتعين علينا القيام به فورًا دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي".

"ولن تتمكن الطائرات التي تستهدف المناطق السكنية للمدنيين في إدلب من التحرك كيفما تشاء كانت تفعل في السابق"

وتابع "ولن تتمكن الطائرات التي تستهدف المناطق السكنية للمدنيين في إدلب من التحرك كيفما تشاء كانت تفعل في السابق. وسنطارد قوات النظام على الأرض أيضًا حتى نخرجها خلف الحدود التي تم تحديدها. أعلن من هنا أنه في حال تعرض نقاطنا للمراقبة أو أي أحد من جنودنا في المناطق الأخرى إلى أدنى ضرر فإننا لن نلتزم بالحدود الموضحة في مذكرة إدلب واتفاقية سوتشي وسنستهدف قوات النظام في كل مكان. يجب أن يدرك كل من يستهدف تركيا أنه سيدفع ثمن ذلك ليس في مجال حدود المنطقة المستهدفة فقط بل في كافة المناطق.

"ولا يجب نسيان أن مكافحة الشعب السوري من أجل حريته هي مكافحة 83 مليون مواطن في الجمهورية التركية من أجل وجوده"

 و قال: "أعلن من هنا بكل وضوح أن من يرى نفسه كبيرًا في منطقة تسيل فيها دماء الجنود الأتراك فلن يكون أبدًا في أمان. إن دعمنا للشعب السوري لاسيما في إدلب في كفاحه من أجل البقاء على قيد الحياة والحفاظ على كرامته هي مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية والإنسانية. سنستخدم كافة قوانا في إطار إدراكنا بأن امتناعنا اليوم عن الكفاح في سوريا سيسفر عن وصول الخطر غدًا إلى أراضينا. ولا يجب نسيان أن مكافحة الشعب السوري من أجل حريته هي مكافحة 83 مليون مواطن في الجمهورية التركية من أجل وجوده".(İLKHA)