​قال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل الطوري، إن "الاحتلال لديه نوايا مبيتة بتوسيع رقعة الخلاف مع المؤسسة، وذلك من خلال تسجيل أكبر عدد ممكن من الملفات الجنائية بحق سكان بلدة العراقيب، في محاولة لنقل كل ما هو مغلوط عن أهالي العراقيب وكأنهم مجرمون".

وأكد أن "مثل هذه المحاولات الرامية إلى ترحيلنا عن أرضنا لن تثنينا عن البقاء في أرضنا، وبالتالي نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون، وبانتظار قرار المحكمة بخصوص ملكية الأرض وعليه لن نترك العراقيب بمحض إرادتنا وسنواصل التداول بهذه القضية في أروقة المحاكم حتى الرمق الأخير".

كما اعتقلت الشرطة الاحتلالية نجل شيخ العراقيب، عزيز صياح الطوري، في أعقاب عملية الهدم، قبل إطلاق سراحه لاحقا بشروط مقيدة.

ويصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من قريتهم، علما أنه جرى هدم القرية قبل ذلك يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

وتواصل السلطات الاحتلالية ملاحقة سكان القرية الذين يرفضون المساومة على الأرض، فعدا عن هدم مساكنهم المتواضعة وحرث وتدمير المحاصيل الزراعية تفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدعوى البناء دون تراخيص.

وتستمرّ السلطات بهدم العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

وتواصل التضييق على أهالي العراقيب بعدة طرق كان آخرها إدانة الشيخ صياح الطوري واعتقاله، بالإضافة إلى عدد من أبناء القرية بعدة تهم بذريعة البناء غير القانوني وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة."(İLKHA)