فخر الدين ألطون: تمت براءة أشخاص أخفوا جثة خاشقجي
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إنه عبر محاكمة شكلية، تمت براءة الأشخاص الذين أمروا بارتكاب الجريمة، وأرسلوا فريق الإعدام إلى إسطنبول، وأخفوا جثة الضحية.
في مقالة كتبها ألطون على حسابه في المدونة الإلكترونية "mikro blog Platformu Medium" تحدث فيها عن قرار القضاء السعودي عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ألطون، أنه "وفقا للنيابة العامة السعودية يتعين علينا القبول بأن خاشقجي قتل على أيدي مجموعة من ضباط المخابرات بمبادرة منهم، وأن الإدارة السعودية ليس لها أي صلة بالجريمة، وحتى الأشخاص المقربون من ولي العهد محمد بن سلمان غير متورطين بالجريمة. علاوة على ذلك، فإن المحكمة لم تكلف نفسها حتى عناء ذكر أسماء المتورطين في الجريمة. بينما جميع الأدلة المتعلقة بالجريمة واضحة، عبر محاكمة شكلية، تمت براءة الأشخاص أمروا بارتكاب الجريمة، وأرسلوا فريق الإعدام إلى إسطنبول، وأخفوا جثة الضحية. وتجاهلوا حرية الصحافة والتعبير."
وأضاف أنه "من غير المقبول إعدام الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" وتقطيع جثمانه على مرأى العالم بأسره وإجراء محاكمة شكلية، مع بقاء المؤسسات والدول التي تتحدث عن حرية الصحافة والتعبير صامتة نحن نشهد تبرئة مرتبكي جريمة قتل الصحفي عبر تقطيع جثمانه أمام مرأى العالم بأسره. رغم الجهود والإصرار التركي في كشف الجريمة، فإن الإدارة السعودية تعمل على إخفائها، وحتى عدم الكشف عن مكان وجود الجثة.
تركيا تتعاون مع السعودية وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في قضية خاشقجي لإظهار الأدلة وجعل تقرير مقررة الأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، أكثر فاعلية. وتركيا ترى بضرورة نقل قضية خاشقجي لمحكمة دولية، إلا أن السعودية والغرب لم يأخذوا ذلك على محمل الجد، وتمت محاكمة الأشخاص المتورطين في الجريمة في السعودية والوصول للنقطة التي نحن فيها اليوم.
لو كان الرأي العام الدولي أكثر تحركا في الكشف عن مرتكبي الجريمة، وكان هناك المزيد من السعي لأجل محاكمة عادلة ونزيهة، فهل كانت النتيجة الحالية ستظهر أيضا؟"
الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، قتل في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
وفي وقت سابق الإثنين، أصدرت محكمة سعودية حكمًا أوليا بإعدام 5 أشخاص من بين 11 متهما، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم.
وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحفي، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت 3 أشخصا مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان هم سعود القحطاني وهو مستشار سابق لـ"بن سلمان"، وأحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق بإسطنبول.(İLKHA)