موجة الهجرة من إدليب إلى الحدود التركية
بعد القصف الروسي والنظام السوري الأخير على إدليب، يواصل أهل إدليب هجرته إلى المناطق الآمنة على الحدود التركية. وذكر أنه منذ 10 أيام أخيرة أجبر 130 ألف مدني على الهجرة.
قوات النظام السوري، ترتكب مجازر مع دعم من روسيا، في إدليب ومحيطها، التي أعلنت ما يسمى بـ"منطقة خفض التصعيد" في إطار الاتفاقية بين تركيا وروسيا.
تم قتل أكثر من 200 مدني في الشيرين الأخيرين. ويبدأ عشرات الآلاف أفواجا من أهل إدليب بالهجرة إلى الحدود التركية، بعد الهجمات المتزايدة.
ويواصل المدنيون الذين أضطروا إلى الهروب من القصف الروسي والنظام على رئيف إدليب الجنوبي، الهجرة إلى أعزاز والباب وعفرين وجرابلس المناطقة الآمنة تحت السيطرة التركية.
الآلاف من شعب إدليب، يغادرون منازلهم والهجرة إلى المناطق الآمنة، ويضطرون أكثرهم إلى نصب تخييم على الأراضي قرب الحدود التركية.
بعد أن ضاع المخالفون أراضيها مع الهجوم الروسي والنظام، وصل عدد سكان مدينة إدلب التي كان 1.5 مليون قبل الحرب الأهلية، إلى 4 ملايين.
بسبب القصف بالطائرات الحربية على المقاطعات الجنوبية، يفقد العشرات من المدنيين حياتهم كل يوم. وتجاوز عدد النازحين المدنيين 130 ألف، حسب التقديرات المحلية.
في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفقًا للتقديرات الحالية ، فقد نزح أكثر من 235،000 شخص من جنوب إدلب منذ 12 ديسمبر، بما في ذلك 140،000 طفل على الأقل.
ومن جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها أن هجمات النظام والروس منذ 15/كانون الأول الجاري 2019 في شمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل 86 مدنيا.
ويقول إدليبيون إنهم أضطروا إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم من قبل الروس والنظام، كما يريدون إنهاء الهجمات على إدليب.
ويكافحون ضد الظروف الشتوية الصعبة في المخيمات على الحدود التركية. ومع عدم الإمكانية، يحاولون من أجل المواجهة ضد هذه الظروف. والملابس الصيفية التي يرتديها الأطفال في المخيمات، تظهر مدى صعوبة الظروف التي تعاني منها السوريون.
كما يحاول السوريون الذين يكافحون ضد الظروف الشتوية الصعبة، البقاء على قيد الحياة من خلال مساعدة المحسنين والجمعيات الخيرية في المنطقة، ولاسيما هيئة الإغاثة الإنسانية.
يجب على الفور إيصال المستلزمات الإغاثية إلى المنطقة
تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) فعالياتعا الإغاثية تجاه المدنيين الذين تعرضوا للهجرة من إدليب إلى المناطق الآمنة على الحدود التركية.
وقال مسؤول هيئة الإغاثة الإنسانية في سوريا، حسن آقصوي، إنهم يواصلون بتوزيع الرزم الإغاثية الفورية والبطانيات والدفايات والصنادق الغذائية والأفرشة.
وأضاف أنهم يتم تثبيت الأسر التي تأتي من إدليب، في نقاط الطوارئ التي أقيمت في مدخل وسط مدينة أعزاز، وإيصال المساعدات إليهم.
وتابع: "نعطي للأسر التي لا مكان لهن ليذهبن، المخيمات، أو نبحث لهن المنازل الفارغة. الآن يضطر 5 أو 6 أسر إلى بقاء في منزل واحد. ونقوم بتوزيعات للأسر التي فقدت ممتلكاتها في الهجمات، بقدر إمكانيتنا. ولكن إمكانيتنا محدودة. ويجب على الفور إيصال المستلزمات الإغاثية إلى المنطقة لإزالة الحاجات للأسر."(İLKHA)