سوف يشغل الرئيس التنفيذي لغوغل "ساندر بيتشاي"، منصب الرئيس التنفيذي لكل من غوغل وألفابت. لكن "لاري بايج" و"سيرجي برين" يحتفاظان بحصة مسيطرة في الملكية.

في بيان صادر عن ألفابت، قال إن هذه الخطوة قد اتخذت لإدارة الشركة بطريقة "أنظف وأكثر مساءلة."

وكتب المؤسسان اللذان استقالا من المناصب الإدارية في الشركة: "لقد حان الوقت لتبسيط هيكل إداراتنا حيث أصبحت "ألفابت" راسخة الآن. كما أن غوغل تعمل بشكل فعال، فإدارتنا لم تتمسك أبدًا بالمهام الإدارية حينما نفكر بأن هناك طريقة أفضل لإدارة مهام الشركة، ولذلك فإن الشركة الأم ومحرك البحث الإلكتروني لم يصبحا بحاجة إلى مديرين تنفيذيين ورئيس."

وأضاف: "نحن ملتزمون بشدة تجاه جوجل وألفابت على المدى الطويل وسنظل مشاركين بنشاط كأعضاء في مجلس الإدارة وحملة أسهم ومؤسسين."

وتابعا: "بالإضافة إلى ذلك، نحن نخطط لمواصلة التواصل مع بيتشاي بشكل منتظم وخاصةً في الموضوعات التي نحن شغوفون بشأنها."

وفقًا لملفات الشركة  يمتلك "لاري بايج" 25.9 بالمائة من مشاركات ألفابت، و"سيرجي برين" يمتلك 25.1 بالمائة.

احتل "بايج" المرتبة التاسعة في قائمة أغنياء العالم في 10 سبتمبر 2019، بثروة قدرها 58.5 ملايار دولار، واحتل "برين" المرتبة العاشرة بثروة قدرها 56.8 مليار دولار.

ساندر بيتشاي

ولد ساندر بيتشاي في الثاني عشر من يوليو/تموز عام 1972 في مدينة تشيناي المعروفة باسم "مدراس"، عاصمة ولاية تاميل نادو جنوبي الهند. وعمل والده مهندسا للكهرباء، وأدار مصنعا لإنتاج المكونات الكهربائية.

وانتقل بعدها لدراسة هندسة المعادن في "المعهد الهندي للتكنولوجيا" في مدينة كراجبور، وتخرج فيه في عام 1993، ونال بعد تخرجه منحه للدراسة في "جامعة ستانفورد" الأمريكية المرموقة التي تخرج فيها الكثير من أبرز رواد التكنولوجيا، وحصل فيها على الماجستير في هندسة المواد وفيزياء أشباه الموصلات، وأقام في عامه الأول بصحبة عائلة مستضيفة.

ووصل بيتشاي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1993 بعد رحلة ليست بالسهلة في جمع تكلفة تذكرة الطيران. وبعدما فشلت الأسرة في الحصول على قرض لتغطية النفقات في الوقت المُناسب، أقدمت على سحب ألف دولار من مُدخراتها، وهو مبلغ يتجاوز راتب الأب في عامٍ كامل.

وبعدها نال الماجستير في إدارة الأعمال من "كلية وارثون للأعمال" في "جامعة بنسلفانيا" في عام 2002، وانتقل للعمل في الإدارة والاستشارات في شركة "ماكينزي"، ليصل إلى "جوجل" في عام 2004 بعدما ناقش أحد زملاءه في "ماكينزي" محاولًا إثنائه عن الانتقال إلى "جوجل"، وبعدها أدرك بيتشاي وجاهة أسباب العمل في "جوجل". وخاض بيتشاي مقابلة العمل في الأول من أبريل/نيسان ، وهو اليوم الذي أطلقت فيه الشركة خدمة "جيميل" للبريد الإلكتروني.

وفي حين تولى بيتشاي، المُحب للشطرنج، منذ عامين مسؤولية نظام تشغيل "أندرويد"، الأكثر استخدامًا في الهواتف الذكية في العالم، لم تمتلك أسرته هاتفًا أرضيًا قبل بلوغه سن الثانية عشر.

وبدأ بيتشاي عمله ضمن فريق صغير يُطور "شريط أدوات جوجل" في متصفحات الإنترنت، وسمحت الإضافة الصغيرة لمُستخدمي "انترنت إكسلبورر" و"فاير فوكس" بالوصول بسهولة إلى بحث. وفي حين لا يبدو هذا التطور بالخطوة المُذهلة في مسيرة الشركة، إلا أنها زاد من شعبية "جوجل" باعتباره محرك البحث الافتراضي للعديد من مُتصفحات. وساعد عمل بيتشاي الدءوب على "شريط أدوات جوجل" في تأسيس سمعته مُبكرًا كعضو مجتهد يضع مصالح واهتمامات الشركة نصب عينيه.

وفي عام 2011 أصبح بيتشاي نائب الرئيس عن غوغل كروم وعن التطبيقات والتي تتضمن متصفح كروم ونظام التشغيل والجيميل والتقويم والمستندات وأصبح المتحدث الرسمي للشركة في مؤتمر المطورين السنوي التي تعقده جوجل في السنتين الماضيتين.

وفي أكتوبر/تشرين 2014 صار بيتشاي رئيسًا للمُنتجات في "جوجل"، وبالتالي تولى العمليات اليومية في الشركة، واقترب أكثر من معرفة أهم خدمات "جوجل" وأشرف على إطلاق "جوجل فوتوز" وتطوير المساعد الشخصي الذكي "جوجل ناو."(İLKHA)