قدمتم أراوحكم رخيصة لله فقبلكم ورفعكم عنده فى جنات عالية
بعثت السيده سناء عبد الجواد، زوجة المناضل المعتقل في سجون الانقلاب الدكتور محمد البلتاجي، رسالة إلى ابنتها أسماء التي استشهدت يوم مجزرة فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013
وكتبت عبد الجواد، عبر صفحتها على فيسبوك: "يوم من أيام الله كتب الله فيه الفوز لأسماء وأخواتها ليلحقن بمن سبقهم من الشهداء، يوم كيومي الوتير ومعونةولكن على الباغي تدور الدوائر"، مشيرة إلى أن "ما يخفف مرارة الفقد هو مقام الشهادة الأسمى وتخيل أرواح الشهداء فى حواصل طير خضر تحلق حول العرش".
وأضافت عبد الجواد :"قصتك بدأت يا أسماء من أصحاب الأخدود وهي سلسلة أنت حلقة من حلقاتها، نرضى بقضائه وندعوه دائما أن يثبتنا ويستعملنا ولا يستبدلنا.. على عهدك ووعدك ما استطعنا حسبي أن الله يسمع ويرى وحسبي أن أول غمسة لك في الجنة أزالت عنك تعب الدنيا".
وتابعت عبد الجواد: "حملتم أيا شهداءنا مواثيق الكرامة بعزة وشمم، قدمتم أراوحكم رخيصة لله فقبلكم ورفعكم عنده فى جنات عالية، واختار غيركم أن ينأى بنفسه ويبتعد عن الطريق فكتب عليه أن يعيش فى الذل أعواما"، مضيفة :"أسماء ذات ال 17 عاما يا من ذهبت للمساعدة فى اسعاف المصابين فاغتالتك اليد الغادرة المجرمة، تشهد لكم أرض رابعة وهواءها ومن كان فيها يا شهداءنا أنكم كنت أبطالا".
وأختتمت قائلة :"فى رابعة رأيت فيك يا اسماء وكل الشهداء تفسير قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ).. إن دماء المسلمين غالية لعن الله من أرخصها أو فرط فيها".
مجزرة رابعة
هاجمت الفئة العسكرية الحاكمة على معارضي الانقلاب المجتمعين في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر القاهرة في 14 أغسطس 2013، و تم إحراق خيام المتظاهرين والمناطق التي يعيشون فيها والمستشفيات المتنقلة المستخدمة، الجنود الذين أعلنوا حالة الطوارئ قتلوا الناس أولاً ثم أحرقوا جثثهم كي يمحوهم كليا، حرق الجنود مسجد رابعة العدوية ، الذي اعتادت المتظاهرين على اللجوء إليه، ثم تم القبض على 700 متظاهر ، من بينهم أطفال ونساء ، ليوم واحد في مسجد فتح في القاهرة، الآلاف من الناس فقدوا حياتهم في هذه المقاومة ، على الرغم من أن أعدادهم غير معروفة.
أستشهد أسماء بلتاجي في هذه المجزرة
أستشهد أسماء بلتاجي في هذه المجزرة ابنة المناضل المعتقل في سجون الانقلاب الدكتور محمد البلتاجي، قد انعكست في الكاميرات أثناء استشهاد أسماء بلتاجي حيث يشير القاتل إلى حقيبة أسماء ثم القناص يقنصها و يستشهد أسماء. ثم يرى في الكاميرات أن القناص القاتل يهرب من المكان.(İLKHA)