• DOLAR 35.497
  • EURO 36.613
  • ALTIN 3053.58
  • ...
الأستاذ محمد أشين: وقف إطلاق النار في غزة وطبيعة الصهاينة
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:

في الولايات المتحدة، فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني ليباشر مهامه رسميًا، خلال هذه الفترة، يُعتبر الرئيس المنتهية ولايته في وضع الانتظار ولا يتخذ خطوات كبيرة، بينما لا يمتلك الرئيس المنتخب الصلاحيات بعد، مما يمنعه من اتخاذ أي إجراءات حتى لو رغب بذلك.

في الولايات المتحدة، يُطلق مصطلح "البطة العرجاء" على السياسي الذي انتهت ولايته ويستعد لتسليم السلطة لخليفته المنتخب.

وعلى الرغم من أن ترامب لم يتولَّ منصبه بعد، فإنه يعلن صراحةً عن خططه المستقبلية على المستويات المحلية والدولية وحتى العالمية، وفي إحدى تغريداته، وجه تهديدًا لحركة حماس قائلاً: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير/كانون الثاني، فسأجعل الشرق الأوسط والجناة يذوقون الجحيم".

بالطبع، لا ينبغي أخذ تهديدات ترامب ووعوده على محمل الجد في هذه المرحلة، ولكن في النهاية، سيصبح الرئيس الفعلي للولايات المتحدة، وستكتسب تصريحاته أهمية أكبر.

في غزة، وعلى الرغم من تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، فإنها لم تتوقف تمامًا واستمرت عبر وسطاء مختلفين.

هذه المفاوضات تمت بتوجيه مباشر من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية.

كانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق قبولها بالشروط المعروفة بـ"عرض بايدن"، لكن تنفيذ هذه الشروط على أرض الواقع تعثر بسبب موقف بنيامين نتنياهو.

استُؤنفت المفاوضات بعد استشهاد إسماعيل هنية ويحيى السنوار.

وفي المفاوضات التي تمت بوساطة قطر ومصر، تم التوصل إلى مسودة اتفاقية، وأعلنت حركة حماس قبولها لهذه المسودة، مؤكدةً أنها تنتظر موافقة نتنياهو.

ومع ذلك، مرَّ حوالي أسبوع دون أن يصدر أي رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية، سواء بالإيجاب أو السلب.

وفقًا لتسريبات إعلامية، يعتزم نتنياهو الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس فقط من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين، ولكنه يخطط لاستئناف الهجمات بعد تحقيق هذا الهدف.

هذا النهج من نتنياهو ليس مفاجئًا.

عند مراجعة تاريخ بني إسرائيل، نجد أنهم اشتهروا بعدم الوفاء بالعهود والمواثيق، ويبدو أن كل حقبة تاريخية لها "نتنياهو" خاص بها.

وعلى الرغم من أن الله تعالى أنعم عليهم بالنعم، وأرسل إليهم الوحي وجعلهم في مكانة مميزة بين الأمم، إلا أنهم خالفوا عهودهم مع الله وتصرفوا دائمًا بجحود وتكبر.

تاريخ بني إسرائيل مليء بالأحداث التي تظهر عدم وفائهم بالعهود، ومجادلتهم للأنبياء والرسل، وهذه السلوكيات انعكست في تعاملهم مع المسلمين أيضًا، نتيجة لذلك، تعرضوا للطرد والنفي من المجتمعات التي عاشوا فيها.

وفي الماضي، لم يلتزموا بأي اتفاقيات أبرموها مع حماس، ولم ينفذوا أياً من الالتزامات المترتبة عليها.

حتى في اتفاقية (مافي مرمرة) مع تركيا، لم يلتزموا بالشروط، والمثال الأحدث على ذلك هو اتفاقية وقف إطلاق النار مع المقاومة الإسلامية في لبنان.

ورغم أن الاتفاقية تنص على وقف متبادل لإطلاق النار، إلا أن إسرائيل تستمر في قصف الأراضي اللبنانية واستهداف المقاومة متى شاءت.

ومع ذلك، ظل المسلمون ملتزمين بعهودهم، وسيستمرون في الوفاء بها، لأن الوفاء بالعهد أمر إلهي وسنة نبوية.

ولكن إذا خرق الطرف الآخر الاتفاقية، سواء كان يهوديًا أو مسيحيًا أو من أي دين أو عرق آخر، فإن المسلمين لن يكونوا ملزمين بالاستمرار في الالتزام بها.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً واضحًا على الالتزام بالعهود، حيث التزم بصلح الحديبية مع مشركي مكة، وسلم المسلمين الفارين من تعذيب قريش إليهم، ولكن عندما خرق المشركون العهد، قام النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الاتفاقية، وكانت النتيجة فتح مكة.

وقف إطلاق النار في غزة سيكون مفيدًا للمسلمين، لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، أو إذا تم خرقه لاحقًا، فإن النصر بإذن الله سيكون حليف المسلمين. (İLKHA)
 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir