أنقذوا حياته..نداء عاجل من الدكتور وصفي عاشور أبو زيد للرئيس التركي أردوغان
وجّه البروفيسور د. وصفي عاشور أبو زيد نداء عاجل إلى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، يدعوه فيها للتدخل العاجل لإنقاذ حياة عبد الرحمن القرضاوي، نجل العلّامة الشيخ يوسف القرضاوي، والذي يواجه ظروفاً صحية وإنسانية صعبة.
وأوضح البروفيسور د. وصفي عاشور أبو زيد في رسالته الموجهه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك معلومات وردت من مصادر طبية في الإمارات العربية المتحدة تفيد بأن عبد الرحمن القرضاوي تم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لتعذيب شديد.
كما أشار إلى أن الإجراءات القانونية غير العادلة التي تعرض لها عبد الرحمن في لبنان، معبّراً عن تقديره للجهود السابقة التي بذلها الرئيس أردوغان في هذا السياق.
وطالب أبو زيد في رسالته الرئيس التركي أردوغان بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة عقيل الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله ، قائلاً: "عبد الرحمن القرضاوي هو ابن العلّامة الكبير يوسف القرضاوي، الذي كان دائماً داعماً لكم ومقدّراً لجهودكم في مختلف المحافل، وبناءً على العلاقة القوية والقديمة التي تجمعكم، نطلب منكم تدخلاً شخصياً وعاجلاً لإنقاذ حياته ونقله إلى تركيا لضمان سلامته."
كما استشهد البروفيسور أبو زيد بآية من القرآن الكريم تؤكد قيمة الحفاظ على الحياة الإنسانية:(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) (المائدة: 32)، مشيراً إلى أن إنقاذ حياة شخص يُعتبر من أعظم الأعمال عند الله.
واختتم رسالته بالدعاء للرئيس أردوغان بالتوفيق والنصر، بأن يُحقق الله الخير على يديه وأن يحفظه في صحته ومسيرته.
وتأتي هذه الدعوة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها عبد الرحمن القرضاوي، مع توقعات بأن تلفت الرسالة انتباه الرأي العام الدولي، وتسهم في تحركات دبلوماسية وإنسانية عاجلة.
وكانت رسالة الدكتور أبو زيد كما يلي:
"مناشدة عاجلة إلى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان
فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية .. المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن يديم توفيقكم ويمدكم بالنصر العظيم والفتح المبين.
رسالتي إليكم باختصار ووضوح وتركيز هي:
أنه قد بلغنا أن مصدرا طبيا في الإمارات قال: إن عبد الرحمن القرضاوي قد نقل إلى مستشفى للعلاج بسبب التعذيب الذي تعرض له، وأنتم تعلمون الإجراءات القانونية غير العادلة التي تعرض لها عبد الرحمن في لبنان، وأعلم أنكم قد بذلتم جهودا في ذلك نقدرها ونشكركم عليها.
ورسالتي العاجلة إليكم الآن هي أن تتحركوا بشكل عاجل وبشكل شخصي لإنقاذ حياة عبد الرحمن القرضاوي.
وأذكركم أن عبد الرحمن هو ابن الفقيه الكبير الإمام يوسف القرضاوي الذي كان داعما لكم ومؤيدا لكل ما تقومون به، في المؤتمرات العامة وفي الندوات الخاصة؛ فوفاء لهذا الرجل الكبير الذي كانت تربطكم به علاقة قديمة وقوية نرجو من فخامتكم التدخل الشخصي العاجل لنقل عبد الرحمن إلى تركيا وإنقاذه من الموت المحقق.
والله تعالى يقول: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). [سورة المائدة]، وإن إحياء نفس واحدة أرجح في ميزان الله من مصالح الدنيا كلها.
أجرى الله الخير على أيديكم، ودمتم بخير فخامة الرئيس.
الأستاذ الدكتور وصفي عاشور أبو زيد". (İLKHA)