• DOLAR 35.422
  • EURO 36.284
  • ALTIN 3064.49
  • ...
الأستاذ محمد أوزجان: بينما كانوا يتوعدون حماس بالجحيم احترقت لوس أنجلوس
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:

أشاهد في نشرات الأخبار حرائق الغابات التي تلتهم مساحة 15,000 دونم في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، بما في ذلك آلاف المنازل. وفي ذهني تهديد ترامب الذي أطلقه قبل توليه المنصب، قائلاً: "إن لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل أن أتولى مهامي، سأجعلهم يذوقون الجحيم."

أسأل الله ألا يبتلي أي شعب أو دولة بمثل هذه الكوارث، ولكن عندما يتعلق الأمر بأمريكا وإسرائيل، فإن المثل القائل: "لا تأخذ دعوة المظلوم باستخفاف، فالله يستجيب ولو بعد حين" يتبادر إلى الأذهان.

كثيراً ما نقول في مواجهة الأحداث التي تفوق قدراتنا: "الله أكبر"، وهو حقاً كبير جل جلاله.

الإنسان ضعيف، ولكنه أيضاً يمكن أن يكون ظالماً إلى حد كبير.

في هذه الحرائق، تم تدمير 2000 منزل بالكامل، بما في ذلك قصور مشاهير، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر تتجاوز 50 مليار دولار. ومن بين المتضررين السناتور الأمريكي المحب للصهيونية جيمس وودز، الذي احترق قصره بالكامل.

كان وودز قد غرد سابقاً عن أهل غزة قائلاً: "لا هدنة، لا تسوية، لا رحمة، اقتلوهم جميعاً"، لكنه بعد فقدان قصره ظهر على قناة CNN يبكي ويقول: "أنا آسف، بالأمس كنت أستمتع بحوض السباحة، واليوم لم يتبق لي شيء".

فهل تعتقد أنه أدرك خطأه فيما يخص غزة؟ لا أعتقد ذلك.

هذا الشخص وأمثاله يحبون الدنيا إلى حد الهوس، ولو كان لديه ذرة من الفهم أو الإنسانية لاعتذر عن كلماته تجاه غزة، ولأدان الصهاينة علانية.

على مدى 15 شهراً، تدعم الولايات المتحدة الصهاينة لارتكاب إبادة جماعية فعلية ضد أهل غزة، بينما يلعب وزير خارجيتها دور الوسيط.

يدعمون الاعتداءات على المدنيين الأبرياء، ثم يطالبون بالإفراج عن الرهائن، بل ويطالبون القسام بإلقاء أسلحتهم.

لكن من أين تأتي هذه الجرأة للصهاينة وداعميهم؟

إنها تأتي من تخاذل الدول الإسلامية التي لم تقف في وجههم وتقول: "من تظنون أنفسكم؟ ماذا تفعلون؟"

ورغم هذه العزلة، فإن حركات المقاومة الإسلامية وأهل غزة يقدمون مقاومة ملحمية، معلمين العالم كيف يكون الصمود، ومعلمين الدول كيف تحقق قلة مؤمنة النصر على الكثرة، كما جاء في الآية: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ".

وكما قال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة في رسالة تاريخية: "على العدو أن يعلم أنه لن يذوق الأمن حتى يذوقه شعبنا."

تحية لحماس، والمقاومة مستمرة. (İLKHA)

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir