وتحدث وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي" في مقابلة مع راديو بي بي سي عن تصريحات ترامب بشأن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة، وقال: إن لغة ترامب قد تكون "مزعزعة للاستقرار"، لكنه أشار إلى أن ترامب عادةً لا ينفذ التهديدات التي يطرحها".

وأوضح "لامي" أن ترامب لن يستخدم القوة العسكرية للاستيلاء على غرينلاند رغم الإيحاءات التي قد تكون قد أطلقها، وأضاف: "من غير المقبول أن تتدخل الدول مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا في هذا الشأن، لن يحدث هذا، لأن حلفاء الناتو لم يدخلوا في حرب منذ تأسيسه، وهو ما كان جزءاً من جهود وزير الخارجية السابق إرنست بيفين."

الأمن في القطب الشمالي والتحديات الجيوسياسية
أشار "لامي" إلى أن تصريحات ترامب يجب أن تُفهم على أنها انعكاس للقلق حول الأمن في القطب الشمالي، قائلاً: "ما يهدف إليه ترامب في غرينلاند هو معالجة مخاوفه بشأن روسيا والصين في القطب الشمالي، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالأمن الاقتصادي الوطني".

 وأضاف أن ترامب يعترف في النهاية بأن غرينلاند اليوم هي جزء من مملكة الدنمارك، وأن هناك نقاشات حول حق سكان غرينلاند في تقرير مصيرهم، ولكن خلف ذلك تكمن مخاوفه بشأن القطب الشمالي.

غرينلاند: موقع استراتيجي في القطب الشمالي
غرينلاند، وهي عضو مؤسس في الناتو، هي منطقة شبه مستقلة تابعة للدنمارك وتتمتع بموقع جيوسياسي فريد في القطب الشمالي بين الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا. يتمتع هذا الموقع بأهمية استثنائية خاصة مع ذوبان الجليد في المنطقة بسبب الاحتباس الحراري، مما يفتح المجال للتجارة والنقل في المنطقة القطبية. (İLKHA)