قال رئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان"، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال السودان: "إنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 نيسان/ أبريل 2023، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين - في إشارة للدعم السريع وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى".

وشدد البرهان على أن الجيش يعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب، دون أن يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم.

وأشار البرهان إلى أن ممارسات الدعم السريع والمتعاونين معه والداعمين له المتمثلة في التقتيل والتشريد والتجويع والإفقار وانتهاك الحرمات، أوضحت للشعب قيمة الانتماء وصدق الوفاء للوطن، حيث استبان الحق وتباينت الصفوف.

وأوضح البرهان بأن الحكومة استجابت لجميع متطلبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات، رغم الحرب وتداعياتها.

وتابع: "ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني".

وكان التصنيف المرحلي، وهو أداة عالمية لقياس أزمات الجوع، قد أعلن وقوع مجاعة في مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية في جنوب كردفان، متوقعاً وقوعها في أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت خلال الفترة من كانون الأول/ ديسمبر الجاري وأيار/ مايو المقبل.

وأفاد التصنيف، في تقرير نشره في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بوجود 17 منطقة معرضة لخطر المجاعة تقع في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال وجنوب وشرق دارفور وجنوب كردفان.

وتحدث تقرير التصنيف المرحلي عن مواجهة 24.6 مليون سوداني مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي اعتبارًا من هذا الشهر إلى أيار/ مايو المقبل.

وقال البرهان: "إن الدولة وقواتها المقاتلة ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها وقوانين حماية المدنيين، حيث وضعت ضوابط صارمة للحفاظ على هذه القيمة الإنسانية".

وأفاد بأن الحكومة تبذل جهودًا مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صياتة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية. (İLKHA)