التقى قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع" ووزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني" ورئيس جهاز الاستخبارات السورية "أنس خطاب" وفداً رسمياً أوكرانياً برئاسة وزير الخارجية الأوكراني "أندريه سيبيغا" في دمشق، وأعرب سيبيغا في تصريحات صحافية عن سعي بلاده إلى التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات عدة، مشيراً إلى عرض أوكرانيا المساعدة في جمع الأدلة والتحقيق ومتابعة الجرائم.

وقال سيبيغا: "نشارك سوريا في المعاناة من الأنظمة الظالمة، ونتطلّع إلى مساعدة سوريا في جمع الأدلة والتحقيق في جرائم النظام السابق وروسيا"، مؤكداً أن روسيا ونظام الأسد مشتركان في ارتكاب الفظائع في سوريا. وأوضح: "نؤمن بأن العلاقات بين بلدينا ستشهد تطوراً كبيراً"، مشدداً على أن سوريا إذا تمكنت من إخراج الروس من أراضيها، ستضمن بذلك أمنها وأمن الدول المجاورة".

من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري "أسعد الشيباني" خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سيبيغا، عقب اللقاء، أن سوريا بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الدولية وقال: "سوريا تبدأ بنسج علاقات جديدة وتوصيل الماضي بالحاضر، ونعمل على طي صفحة طويلة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق"، وأضاف: "إن هناك شراكات استراتيجية ستجمع سوريا وأوكرانيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مؤكداً أن البلدين سيشهدان تعاوناً علمياً أيضاً.

وقالت وكالة رويترز، نقلاً عن وزير الخارجية الأوكراني، اليوم الاثنين: "إن أوكرانيا ستُرسل مزيداً من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا"، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين، غداً الثلاثاء.

وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، قد أعلن، يوم الجمعة الفائت، عن إرسال 500 طن من دقيق القمح إلى سوريا في إطار برنامج حبوب من أوكرانيا.

وقال زيلينسكي حينها، في منشور على منصة إكس: "إن هذه الكمية ستُستخدم لتوزيع المساعدات الغذائية على 33,250 أسرة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدعم الأوكراني المستمر للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية في سوريا.

وكانت مصادر روسية قد كشفت عقب سقوط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا جرى تعليقها بسبب الضبابية بشأن السلطات الجديدة ومشكلات تتعلق بالدفع، وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا لم تصلا إلى وجهتهما.ِ (İLKHA)