النائب في حزب الهدى دينتش: يجب حل الأزمة الأخلاقية قبل بناء المستقبل
أشار النائب عن حزب الهدى في مرسين "فاروق دينتش"، خلال مشاركته في اجتماع في جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (ASKON)، إلى أنه لا يمكن بناء مستقبل دون حل الأزمة الأخلاقية، وأكد أن الأخلاق الإسلامية هي الركيزة الأساسية للمجتمع.
شارك النائب عن حزب الهدى في مرسين "فاروق دينتش"، في اجتماع نظمه فرع مرسين لجمعية رجال الأعمال الأناضوليين (ASKON). وخلال كلمته، أشار دينتش إلى المشكلات الأخلاقية والاجتماعية التي تواجه تركيا، متسائلًا عن أسباب انتشار الفساد الأخلاقي في بلد غالبيته من المسلمين.
وأضاف: "إذا أُتيح لي تربية المجتمع وفق تعاليم الإسلام، يمكنكم محاسبتي على النتائج، لكن في ظل عدم قدرتي على ذلك، فإن تحميل المسؤولية لي أمر غير عادل".
"من القالب المعوج لا يمكن أن يخرج عود مستقيم"
وأشار دينتش إلى مشكلات تتعلق بالنظام التعليمي، وقال: "بلدنا يواجه مشكلات على صعيد التعليم، نتوقع نتائج صحيحة من نظام معيب، ولكن لا يمكن أن يخرج عود مستقيم من قالب معوج، لا يمكن بناء مستقبل دون حل أزمة الأخلاق، ربما ننمو اقتصاديًا، مثل الولايات المتحدة، ولكن في نظام رأسمالي يفتقر إلى الأخلاق، سيظل الناس مهمشين".
"يحاولون إفساد الأسرة والشباب"
وأكد دينتش على ضرورة إرشاد الإسلام لحماية القيم الأخلاقية للمجتمع، وقال: "في بلدنا حاليًا، وبفضل الفهم الإسلامي، يتم أداء العبادات مثل الزكاة والصدقة والصوم، ورغم أننا نعيش في نظام رأسمالي، إلا أن هذه الوعي الأخلاقي يمنع الناس من تركهم في الشوارع كما يحدث في الغرب، ومع ذلك، يحاول البعض إزالة هذه القيم بيننا، يحاولون إفساد الأسرة والشباب والأجيال، علينا أن نربي الأسر أولاً في جو من السلام قبل التفكير في دور المسنين، كيف يمكن للإنسان أن يترك والديه في دار المسنين؟".
"إذا تمكنا من التغلب على أزمة الأخلاق، فإننا سنتمكن من حل الأزمات الاقتصادية أيضًا"
وأكد دينش على ضرورة حل أزمة الأخلاق، مستشهداً بتاريخ الإسلام ومثال عصر السعادة، وقال: "إذا تمكنا من تجاوز أزمة الأخلاق، سيتم حل جميع الأزمات الاقتصادية، في الإسلام، هناك فترة عصر السعادة، وهذه أمثلة واقعية، وليست خيالية، لا توجد أي إيديولوجية أخرى لديها فترة مشابهة؛ جميعها خيالية".
واختتم الاجتماع بالتطرق إلى السلوك الأخلاقي لرجال الأعمال في التجارة، وتقديم معلومات عن السوق الحالي. (İLKHA)