أمن السلطة يحاصر جنين لليوم العاشر ويغتال أحد قادة كتيبة جنين
اغتالت أجهزة أمن السلطة، صباح اليوم السبت، القيادي في كتيبة جنين "يزيد جعايصة" خلال عدوانها المستمر على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ضمن مساع للاحتلال لوأد المقاومة فيه.
قالت مصادر محلية فلسطينية: "إنّ الشاب يزيد جعايصة، استشهد برصاص أمن السلطة عقب إصابته بالرصاص، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على 4 سنوات، وحاولت اغتياله مراراً".
وشهد مخيم جنين منذ الساعة الرابعة فجراً اشتباكات عنيفة بعد أن اقتحمته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة من ثلاثة محاور رئيسية، ونشرت قناصة على بعض المباني.
وقالت المصادر: "إن قناصي أمن السطلة أطلقوا النار على مارة في الشوارع وعلى المنازل، ما أوقع أربع إصابات من الأطفال والنساء، بينها حالات خطيرة، بينهم الفتى أحمد مرعي.
وذكرت المصادر أن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار على سيارة إسعاف، ومحولات الكهرباء في المخيم ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين فيه، ووثق مواطنون احتراق مركبات نتيجة الاشتباكات.
وتزامن ذلك مع حصار فرضته أجهزة أمن السلطة على المستشفيات في جنين، لاعتقال المصابين من المخيم.
وخلال الاشتباكات، استخدم المقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع "كواع" لوقف تقدم أمن السلطة نحو المخيم.
كما أطلق المقاومون داخل المخيم نداءات عبر مكبّرات الصوت لدعوة المقاومين في بلدات جنين المجاورة إلى التدخل والتصدي لمحاولات دخول أمن السلطة لمخيم جنين.
تزامناً مع ذلك، أشعل محتجون وسط مدينة جنين الإطارات المطاطية، تعبيراً عن رفضهم لسياسات الأجهزة الأمنية وتصعيدها ضد المخيم.
وسبق أن رفضت أجهزة أمن السلطة مبادرات محلية لنزع فتيل التوتر وحقن الدماء، مشيرة إلى "قرار سياسي" بوقف ظاهرة المقاومة في مخيم جنين.
وأثارت هذه السياسة وعمليات استهداف المخيم بشكل متكرر غضباً واسعاً بين أهالي جنين، الذين يرون في ما يجري ليس تصعيداً ضد المقاومة، بل ضد المخيم دون تمييز بين المقاومين وسكان المخيم المدنيين.
ويسود التوتر لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها، حيث تستمر الاشتباكات المسلّحة بين أمن السلطة وكتيبة جنين بالتزامن مع فرض حصار على المخيم.
وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها أجهزة أمن السلطة بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، وأعقب ذلك اعتقال السلطة لنشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، وصولاً إلى مقتل الشاب ربحي الشلبي، الثلاثاء الماضي، في أحد أحياء مدينة جنين.
ومساء الخميس الماضي، أقرت السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاماً) برصاص الأمن الفلسطيني قبل أيام، بعد محاولتها إنكار الحقيقة، في القضية التي تحولت إلى رأي عام وأثارت ضجة كبيرة. (İLKHA)