رفض عربي مستمر لاستيلاء الاحتلال على المنطقة العازلة مع سوريا
أعربت دول عربية عن رفضها استيلاء الاحتلال الصهيوني على المنطقة العازلة مع سوريا، بعد إعلانها عن انهيار اتفاقية فصل القوات مع دمشق جراء سقوط النظام السوري.
تواصل الرفض العربي لاستيلاء قوات الاحتلال الصهيوني على المنطقة العازلة مع سوريا بعد إعلانها عن انهيار اتفاقية فصل القوات مع دمشق بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وجاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وسلطنة وعمان والجزائر ومشيخة الأزهر، وذلك بعد مواقف مماثلة من السعودية وقطر والكويت والأردن والعراق وجامعة الدول العربية.
وأدانت الخارجية الإماراتية، في بيان، استيلاء قوات الاحتلال على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السوري المحتل، مؤكدة حرص الإمارات على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية المصرية: "إن المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة"، وأكدت حرص مصر على بذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري الشقيق، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وفي سلطنة عمان، أدانت وزارة الخارجية إقدام قوات الاحتلال على احتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية في المنطقة الحدودية العازلة وخرقها اتفاق فض الاشتباك، مع استمرار قصفها العسكري على مواقع في العاصمة دمشق ومناطق أخرى.
كما أدانت الجزائر، في بيان، انتهاك جيش الكيان الصهيوني سيادة سوريا والاعتداء على أراضيها بعد استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان المحتل، وأكدت أن جيش الكيان الصهيوني استغل الظروف الحالية التي تمر بها سوريا وحالة عدم الاستقرار في المنطقة لفرض أمر واقع جديد يتماهى مع السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني.
من جانبه، استنكر الأزهر في بيان انتهازية الصهاينة واستغلالهم ما تمر به سوريا للسطو على أرضها ومقدراتها، وأكد أن هذا الكيان المحتل اعتاد على اغتصاب أراضي دول المنطقة ونهب ثرواتها، وتسخير مواردها لخدمة مصالحه.
كما دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (غير حكومية)، في بيان، الدول العربية والإسلامية كافة وبلدان العالم والمؤسسات الدولية إلى التصدي الفوري للاعتداءات والعربدة والاستباحة الإسرائيلية لسوريا ومقدراتها واحتلال أجزاء إضافية من أراضيها.
ويأتي هذا الرفض العربي بعد بيانات إدانة سابقة للعملية الإسرائيلية صدرت عن كل من قطر والسعودية والكويت والأردن والعراق وجامعة الدول العربية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، الاثنين: "إن قوات الجيش توغلت بريًا في المنطقة العازلة مع سوريا، مع استمرار تنفيذ هجمات جوية واسعة بقنابل ثقيلة على مواقع في المنطقة".
وأعلنت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967. (İLKHA)