أردوغان: قد تكون بيننا حدود، لكن قدرنا وأحزاننا في هذه الجغرافيا مشتركة
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديثه في المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية بمدينة غازي عنتاب، إلى أن 12 مليون شخص في سوريا اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب الأوضاع.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في صالة الألعاب الرياضية المغلقة بمنطقة شاهين بي بمدينة غازي عنتاب،: "سيكتب التاريخ كيف فتحت غازي عنتاب أبوابها للمظلومين، في الوقت الذي أدار فيه من يدعون حقوق الإنسان ظهورهم لهؤلاء المحتاجين من الواضح أن زيادة الهجمات على المدنيين في إدلب كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وأثارت الأحداث الأخيرة، ومن المستحيل أن تغض تركيا الطرف عما يحدث في دولة تشترك معها بحدود يبلغ طولها 910 كيلومترات."
"نحو 12 مليون سوري أجبروا على مغادرة أراضيهم"
وأشار "أردوغان" إلى القرار الذي تم اتخاذه في اجتماع الأمن القومي، قائلاً:
"ليس لدينا عين على أراضي أي دولة، بل ولا حتى على حجر صغير منها. أملنا هو أن ينعم جيراننا في سوريا بالسلام والاستقرار والهدوء الذي طال انتظاره، لقد تعرضوا لظلم كبير؛ حوالي مليون سوري فقدوا حياتهم نتيجة هجمات النظام والتنظيمات الإرهابية قُتل المدنيون بوحشية باستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، حوالي 12 مليون سوري أجبروا على ترك منازلهم وأراضيهم التي ولدوا فيها. عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرضع وكبار السن اضطروا إلى الهجرة إلى دول أخرى، وقتلوا في الطرقات."
"نريد لسوريا ما نريده لتركيا"
وأكد أردوغان أن ما يتمناه لتركيا يتمناه لسوريا قائلاً:
"كما نتمنى لغازي عنتاب أن تنعم بالنمو الاقتصادي، والهدوء المجتمعي، والسلام الداخلي، والأمان، فإننا نتمنى نفس الشيء لحلب. كما نولي أهمية لرفاهية هاتاي، فإننا نرغب في أن تعيش حماة وحمص ودمشق والرقة وعين العرب في أمان."
"الركض وراء الحسابات الجيوسياسية لن يخدم الشعب السوري"
وحول الأحداث في سوريا، أشار أردوغان إلى أنها لا تخدم الشعب السوري، قائلاً:
"قد تكون بيننا حدود، لكن قدرنا وأحزاننا في هذه الجغرافيا مشتركة. لقد عشنا جنبًا إلى جنب في هذه المنطقة لمدة ألف عام، وسنستمر بإذن الله في العيش معًا في وحدة وتماسك لمئات السنين القادمة. يجب أن يرى الجميع هذه الحقيقة ويقبلها، وهي أن هناك الآن واقعًا سياسيًا ودبلوماسيًا جديدًا في سوريا. سوريا، بجميع مكوناتها العرقية والمذهبية والدينية، ملك للشعب السوري. السوريون هم من سيقررون مستقبل بلدهم. صب الزيت على النار لن يفيد أحدًا. الركض وراء الحسابات الجيوسياسية لن يخدم الشعب السوري." (İLKHA)