نظمت "جمعية مافي مرمرة" مسيرة جماهيرية تحت عنوان "المسيرة الكبرى لغزة" انطلقت من ساحة أوسكودار وصولًا إلى بوابة ميناء حيدر باشا، للمطالبة بالسماح لسفينة الضمير، المتوقفة منذ خمسة أشهر، بالإبحار إلى قطاع غزة المحاصر.

ورفع المشاركون خلال المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تطالب بإنهاء التجارة مع الاحتلال الدولة الاحتلالي والسماح الفوري للسفينة بمغادرة الميناء.

"لن نتخلى عن غزة وسنواصل الاعتصام"
وعند وصول المسيرة إلى ميناء حيدر باشا، انضم المشاركون إلى الاعتصام المستمر منذ 88 يومًا، حيث رددوا شعارات مثل "أسطول الحرية لا يُقهر" و"ارفعوا الحصار عن غزة".

وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، قال "علي ينار"، رئيس لجنة فلسطين بحزب الرفاه م:
"دولة الاحتلال لا تفهم إلا لغة القوة. إذا كنتم لا تستطيعون استخدام قوتكم، فعلى الأقل استخدموا ضمائركم ودعوا هذه السفينة تمضي في طريقها."

"دولة الاحتلال تواصل عدوانها ونحن نطالب بالتحرك الفوري"
من جانبه، أشار محمود كار، مدير مجلة "كوكلو ديغيشيم"، إلى أن التأخير في السماح للسفينة بالإبحار يُظهر تقاعسًا واضحًا تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا:
"غزة ليست مجرد مدينة تحت الاحتلال، بل هي رمز لصمود الأمة الإسلامية. إذا كنتم تسعون للتطبيع مع دولة الاحتلال بعد وقف إطلاق النار، فنحن لن نصمت، وسنواصل الضغط حتى تحرير فلسطين بالكامل."

"تأخير متعمد لأسباب سياسية"
بدوره، أوضح رئيس جمعية مافي مرمرة "إسماعيل صونغور" أن السلطات لم تمنح السفينة تصريح الإبحار رغم استيفاء الإجراءات منذ 144 يومًا، قائلًا:
"نواجه ذرائع سياسية تعيق الإبحار، بينما تم السماح لسفن تحمل أسلحة لدولة الاحتلال بالرسو في الموانئ. هذا التناقض لا يمكن تبريره."

وأضاف صونغور:
"دولة الاحتلال تقوم بمجازر يومية، بينما نقف عاجزين عن إيصال المساعدات. يجب على السلطات اتخاذ موقف واضح يعكس تطلعات الأمة الإسلامية والتزاماتها الأخلاقية."

"العالم صامت وغزة تحتضر"
اختُتمت المسيرة بكلمة لصونغور دعا فيها المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة لإنهاء الحصار على غزة، مؤكدًا أن الشعب التركي سيواصل دعمه للمحاصرين حتى تحقيق العدالة. (İLKHA)