وقف الأيتام ينظم مؤتمراً اجتماعياً في تركيا لتسليط الضوء على الأطفال المحتاجين للرعاية العاطفية
نظم وقف الأيتام مؤتمرًا بعنوان "اليتيم الاجتماعي" بمناسبة يوم حقوق الطفل العالمي، للفت الانتباه إلى الأطفال المحرومين من الرعاية العاطفية رغم وجود والديهم، وذلك بحضور خبراء وأكاديميين ناقشوا أبعادًا اجتماعية وقانونية ونفسية لهذه القضية.
نظم وقف "الأيتام" مؤتمرًا رائدًا بعنوان "اليتيم الاجتماعي" في تركيا، بمناسبة يوم حقوق الطفل العالمي في 20 نوفمبر، لتسليط الضوء على الأطفال الذين يُوصفون بـ"الأيتام الاجتماعيين"، وهم الأطفال الذين يعيشون مع والديهم لكنهم محرومون من الحب والرعاية اللازمة.
وعُقد المؤتمر في جامعة بوغازيتشي، بمشاركة واسعة من أكاديميين وخبراء ومسؤولين.
وافتتح رئيس مجلس إدارة وقف الأيتام، "مراد يلماز"، المؤتمر بكلمة أكد فيها على المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأطفال حول العالم. أشار إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعيش في مناطق متأثرة بالحروب أو الكوارث، وأن أكثر من مليار طفل يواجهون أشكالًا متعددة من الفقر، بينما يُجبر 200 مليون طفل على العمل، ويُترك عدد كبير آخر في الشوارع بلا مأوى أو رعاية.
وأضاف أن هذه الأرقام تؤكد الحاجة إلى جهود دولية لحماية الأطفال ودعمهم.
من جانبه، أعرب نائب والي إسطنبول، "مصطفى كايا"، عن أسفه العميق للحالة المأساوية التي يعاني منها الأطفال في مناطق النزاع، مؤكدًا أن الأطفال يجب أن يعيشوا طفولتهم بفرح وسلام، وليس تحت القصف أو في ظروف قاسية.
وفي كلمته، شدد مستشار جامعة بوغازيتشي، "مصطفى متين باشباي"، على أهمية زيادة الوعي بمفهوم "اليتيم الاجتماعي" ودعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلة، واصفًا الخطوات المتخذة في هذا المجال بأنها حيوية لمستقبل أفضل.
جلسات المؤتمر
تضمن المؤتمر أربع جلسات رئيسية تناولت قضايا متعددة، منها:
- الأبعاد التاريخية والاجتماعية والدينية والقانونية لمفهوم "الالأيتام الاجتماعي".
- تأثير العوامل الداخلية مثل العنف، الإهمال، الاستغلال، وضعف التواصل.
- تأثير العوامل الخارجية مثل الحروب، الهجرة، الكوارث، والبيئات الاجتماعية.
كما ناقش الخبراء مشكلات مثل الإدمان على التكنولوجيا والمخدرات، العزلة الاجتماعية، والتواصل غير الصحي بين الأطفال وأولياء أمورهم، مقدمين حلولًا عملية للتغلب على هذه التحديات.
واختُتم المؤتمر بتوصيات تُشجع على تعزيز التواصل مع الأطفال، وتحديد الحالات التي تحتاج إلى دعم، وزيادة الوعي بأهمية حماية الأطفال من العوامل التي تؤدي إلى الحرمان العاطفي أو الاجتماعي. (İLKHA)