ديار بكر تستضيف فعالية تعريفية بحياة أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم
نظم وقف محبي النبي فعالية في ديار بكر تناولت حياة أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، لتسليط الضوء على سيرتها كنموذج يُقتدى به للنساء، وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا وبرنامجًا متنوعًا.
أقام وقف محبي النبي في إطار مبادرة "النجوم التي تضيء طريقنا"، فعالية تعريفية في منطقة كيابنار بمدينة ديار بكر تناولت حياة السيدة أم كلثوم بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأقيمت الفعالية في حديقة "شهداء 15 تموز"، وكانت مخصصة للسيدات، وبدأت بتلاوة مباركة من القرآن الكريم.
وبعد ذلك، ألقت "سحر يوجي" كلمة ترحيبية، تلتها أناشيد وابتهالات أدتها مجموعة من الفتيات الصغيرات.
وقدمت المحاضِرة "إليف عبد الهادي أوغلو" محاضرة حول السيرة النبوية لأم كلثوم، مشيرةً إلى أنها من أوائل من أسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت "عبد الهادي أوغلو" أن أم كلثوم، التي وُلدت بين عامي 605 و610م في مكة، عاشت مع والدتها السيدة خديجة رضي الله عنها في كنف النبوة، وكانت من أوائل المسلمين.
وتطرقت إلى موقف أبي لهب من بنات النبي، حيث أمر أولاده بتطليقهن بعد بدء الرسالة، ما دفع ابن أبي لهب "عتبة" إلى طلاق أم كلثوم، ليُعاقب لاحقًا بسبب دعوة النبي عليه.
كما استعرضت المحاضِرة زواج أم كلثوم من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد وفاة أختها رقية، وكيف أصبح يُلقب بـ"ذي النورين" لزواجه من ابنتي النبي.
وأشارت إلى أنها عاشت مع عثمان حياة قصيرة انتهت بوفاتها عن عمر ناهز 20-25 عامًا بعد إصابتها بمرض عضال.
وأكدت "عبد الهادي أوغلو" أهمية تعلم حياة الصحابيات وتقديمهن كقدوة للفتيات في هذا العصر، مشددةً على دور الأمهات في نقل هذه النماذج المشرقة إلى الأجيال الصاعدة.
وحذرت من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم التربوية، داعيةً إلى العودة إلى تعليم القيم الإسلامية للأطفال بدءًا من سن مبكرة.
واختُتمت الفعالية بدعاء قدمته "سناء غيزلي"، بعد فقرة قدمتها حافظات عن أبرز صفات الصحابيات. وشهد الحدث تفاعلًا إيجابيًا من الحاضرات اللاتي أشدن بأهمية تسليط الضوء على سير الصحابيات. (İLKHA)