• DOLAR 34.547
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3005.461
  • ...
الباحث توتاق: سعيد بن زيد كان رجلاً مسؤولاً
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

يواصل وقف محبي النبي صلى الله عليه وسلم تنظيم برامج في العديد من المدن والبلدات في تركيا، وذلك في إطار فعالية "شهر الصحابة - شهر تشرين الثاني/ نوفمبر"، وتحت شعار "نجوم تنير طريقنا"، حيث تهدف هذه الفعاليات إلى تعريف المجتمع بسير الصحابة الكرام وتسليط الضوء على حياتهم وأثرهم كنماذج يُقتدى بها.

بدأ البرنامج، الذي أقيم في مركز عثمان الشبابي الثقافي في غونغوران بحضور كثيف، بتلاوة عطرة للقرآن الكريم قدمها القارئ "أبو ذر كيناي".

وخلال البرنامج الذي تناول حياة الصحابي الجليل "سعيد بن زيد"، تحدث الباحث الإسلامي "يوسف توتاق"، عن والد سعيد بن زيد، زيد بن عمرو، الذي كان يتبع الدين الحنيف وكان يبحث عن الحقيقة رغبة في رؤية خاتم الأنبياء، مشيرًا إلى أن سعيد كان ثمرة دعاء والده.

وأوضح توتاق أن والد سعيد، زيد بن عمرو، ووالدته فاطمة بنت ماج، عاشا حياتهما على الدين الحنيف، وعلّما أبناءهما دين التوحيد في تلك الظروف الصعبة، ولفت إلى أن على الأمهات في عصرنا الحالي مسؤولية تعليم أبنائهن التوحيد، من خلال قراءة القرآن الكريم والكتب المفيدة لتربية أطفالهن تربية إيمانية.

كما أشار توتاق إلى أن سعيد بن زيد كان من أوائل الذين آمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك في الهجرة إلى المدينة المنورة عندما زاد عدد المؤمنين، وأضاف أنه في المدينة، اختار النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله للقيام بمهمة الاستخبارات، نظرًا لثقتهم الكبيرة في هذه المهمة.

وتحدث يوسف توتاق عن دور الصحابي سعيد بن زيد في العديد من الغزوات والمعارك الهامة، موضحًا أن سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله لم يشاركا في غزوة بدر بسبب مهمة استخباراتية خارج المدينة بأمر من الله، لكنهما شاركا نفس الأجر مع من شاركوا في المعركة.

وأشار توتاق إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة حُنين، كان قد أعد 200 مقاتل للقيام بمهام صعبة، وكان سعيد بن زيد من هؤلاء الجنود الذين لا يتوقفون عن العمل في الليل والنهار، كما أكد توتاق أن سعيد بن زيد كان دائمًا في المقدمة، سواء في غزوة الخندق أو في غزوات أخرى.

وفي حادثة غزوة الحديبية، ذكر توتاق كيف أن سعيد بن زيد كان في انتظار أوامر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن استشهد أحد الصحابة المكلفين بحماية الإبل التي كانت محملة بالغنائم، حيث لبس درعه فورًا واستعد لملاقاة العدو، مما أثار إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار توتاق إلى أن هذا الموقف يعكس بشكل كبير الفرق بين أولئك الذين يقاتلون في ساحات القتال وأولئك الذين يقفون صامتين في وجه معاناة المسلمين اليوم، مثلما يحدث في غزة، حيث يُقتل يوميًا المئات من الأبرياء دون أن يُسمع أي رد فعل قوي من الأمة الإسلامية.



Bu haberler de ilginizi çekebilir