عقدت منصة القدس في ولاية ماردين التركية بياناً صحفياً للوقوف ضد المجزرة التي ارتكبت في فلسطين منذ سنوات في ماردين ولرفع أصواتهم ضد جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت.

وتظل فلسطين، وخاصة المسجد الأقصى، تحت الأسر والإبادة الجماعية على يد نظام الاحتلال منذ سنوات، واحتجاجًا على المذبحة الحاصلة في غزة خصوصاً وفلسطين عموماً، عقدت منصة القدس في ولاية ماردين بيانًا صحفيًا بعد صلاة الجمعة في مسجد شاكر نوح أوغلو.

وقرأ هذا البيان الصحفي نائب رئيس وقف محبي النبي "مجاهد أونان"، وأكد أنه على الرغم من أن نظام الاحتلال يرتكب الإبادة الجماعية في فلسطين منذ سنوات، إلا أن الاحتلال والعدوان سينتهيان يومًا ما وسيلعنونه في صفحات التاريخ.

"لا نشك أبداً في أن الظالمين سيغرقون في دماء المظلومين"

وقال "أونان: "نحن هنا كماردين لنصرخ بقوة وفعالية أكبر بأننا إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين وأننا لن نتركهم وحدهم أبدًا، خلال عدوان واحتلال إسرائيل الصهيونية ودعم الولايات المتحدة ومراكز الشر العالمية، وضعف وهوان الدول الإسلامية. منذ 7 أكتوبر 2023، وبدعمكم ومساعدتكم، ندين إسرائيل القاتلة وأعوانها ونتخذ موقفنا بأننا ندعم القضايا العادلة للفلسطينيين المضطهدين، ولا نشك أبداً في أن الظالمين سيغرقون في دماء المظلومين، ورغم كل شيء، ورغم كل الظروف السلبية وغير المتكافئة، فإن احتلال وعدوان المستكبرين سينتهي يوما ما وسيُذكر بلعنة في صفحات التاريخ القذرة، ونحن أيضاً، سنعقد العزم على التغلب على هذا الحظ السيئ بوعي أعمق، وجهاد أكبر، وتضامن أشد، وجهود أكثر جدية، دون الوقوع في دوامة التشاؤم واليأس وانعدام الحساسية".

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يمارس الإبادة الجماعية تجرأت على ارتكاب جريمة إنسانية وقانونية أكبر من خلال ضم الضفة الغربية وإخلاء جنوب لبنان من السكان، وقال: "تواصل إسرائيل الصهيونية ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بشكل علني وإجرامي، وتضيف إسرائيل الصهيونية بعدا جديدا لمجازرها من خلال تعريض الفلسطينيين للجوع والعطش والأوبئة، وتمارس إسرائيل الإبادة الجماعية تجرؤ على ارتكاب جرائم إنسانية وقانونية أكبر من خلال ضم الضفة الغربية وإخلاء جنوب لبنان من السكان، وتواصل القوى الإمبريالية العالمية، وخاصة الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا، دعم الهجمات والاحتلال الظالم وغير القانوني لإسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية، إسرائيل تنين لا يهدد أمن ومستقبل الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين فحسب، بل كل دول المنطقة، ومن الواضح أن إسرائيل لم تعد تشكل تهديدا كبيرا للدول المجاورة فحسب، بل للمنطقة بأكملها، وحتى للسلام والأمن العالميين".

ودعا إلى تعليق جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية والأكاديمية والرياضية مع الكيان التي سجلتها المحكمة على أنه ارتكب جريمة ضد الإنسانية، ويجب اتخاذ قرار بمعاقبتها.

وأشار إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق "نتنياهو" و"غالانت"، قائلاً: “كما هو معروف، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من أمس مذكرة اعتقال بحق ما يسمى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وإننا ندعو جميع المنظمات الدولية والدول والمنظمات غير الحكومية والمثقفين والأكاديميين والسياسيين والصحفيين، وخاصة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى الرد بشكل أكثر فعالية وعلى نطاق أوسع ضد إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية، والتي سجلتها الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، ويجب تعليق كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية والأكاديمية والرياضية مع إسرائيل التي سجلتها المحكمة على أنها مرتكبة جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، واتخاذ قرار بمعاقبتها، وبهذه المناسبة، نذكركم بضرورة استمرار المقاطعة بشكل أكثر صرامة ضد منتجات إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية والشركات المتعاونة معها، وأخيرا، نستذكر الشهيد يحيى السنوار الذي انضم إلى قافلة الاستشهاد مجاهدا نبيلا بعد محمد مرسي، وشرب شربات الاستشهاد وهو يقاتل حتى أنفاسه الأخيرة". (İLKHA)