• DOLAR 34.622
  • EURO 36.32
  • ALTIN 2918.057
  • ...
 الأستاذة بيلدانا كرتران: دعوة إلى الحجاب
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتبت الأستاذة بيلدانا كرتران مقال جاء فيه:

 بلا شك، بالنسبة للمؤمنين والمؤمنات الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويدركون أن الحياة الدنيا ليست إلا دار اختبار مؤقتة، فإن الحجاب لا يمكن أبدًا أن يُستهان به، أو يُتجاهل، أو يُضحّى به بأعذار الزمن، أو أهواء النفس، أو انتقادات المنتقدين.

الحجاب؛ هو أمرٌ إلهي للمؤمنين والمؤمنات، وهو أمانةٌ تركها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ليس الحجاب أبدًا مادة تُستغل في خطاب الإصلاحيين العلمانيين، أو في احتجاجات الفئات الأخرى، أو في الإنتاج المضلل لقطاع السينما والمسلسلات، أو في الحملات التي يروج لها النظام الرأسمالي من خلال أدواته مثل الموضة، ومستحضرات التجميل، والجراحات التجميلية.

الحجاب ليس قضية بسيطة يتناولها الناس بلا احترام أو اعتبار، ولا هو لعبة تُشكّل وفق الأهواء، ولا هدفًا سهلًا للهجوم أو السخرية، ولا هو مسألة فرعية يُتعامل معها بلامبالاة واستخفاف.

على الجميع أن يعرف حدوده في الحديث عن الحجاب.

قبل أن يأتي يوم الحساب والعقاب حيث تُعرَف الحدود بشكل قاطع.

كما أنه على كل فرد أن يراجع موقفه ونظرته وأفكاره وأفعاله فيما يخص الحجاب باستمرار وفق منهج الوحي والسنة، وأن يكون على استعداد لتجديد التزامه دون أي تنازل مهما كان صغيرًا.

فأحكام الحجاب ليست كلامًا عابرًا من أحدهم، بل هي آيات من القرآن الكريم التي تظل صالحة وغير قابلة للتغيير حتى يوم القيامة.

لكننا نلاحظ أن الأمة في الآونة الأخيرة تواجه اختبارًا جادًا في موضوع الحجاب.

الأطراف الخبيثة تنفذ حملات تشويه واسعة، وتخطط خططًا مُحكمة هدفها الأساسي هو بث الكراهية تجاه الحجاب وإبعاد الناس عنه.

خطط طويلة الأمد، تُزرع بذورها اليوم، وقد تُجنى ثمارها المسمومة بعد عقود.

للأسف، حتى في الأوساط الإسلامية، هناك حالة واضحة من التهاون والإهمال بشأن الحجاب.

نحن في دائرة غفلة تمتد من الأفراد إلى الأسر، ومنها إلى المجتمع ككل، الجميع ينتظر من الآخرين أن يقوموا بخطوات إيجابية في هذا الموضوع.

"فلْيقُم أحدهم بفعل شيء جميل"...

ولكن من هذا الشخص؟

أنا؟ أنت؟ هو؟

إن لم نكن نحن، فمن الذي سيقوم بهذا؟

من المهم هنا أن نذكّر أنفسنا بمثلٍ: "إذا أضاء كل شخص بيته، فستنير الشوارع والمدن بأكملها".

ومن ثم، فإن معالجة جميع أوجه الضعف في موضوع الحجاب وإحياء هذا الفرض يتطلب منا أن نوجه انتباهنا نحو منازلنا وأسرنا، فهذا أمر لا مفر منه.

لا سيما أن دور الآباء، والإخوة، والأعمام في موضوع الحجاب أمر ذو أولوية ملحة.

الاعتماد فقط على الأمهات، أو الأخوات، أو المعلمات في تقديم القدوة يُعد خطأ كبيرًا، والتجارب الحياتية تثبت هذا الأمر بشكل واضح. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir