روسيا تحذر من التصعيد الخطير بعد السماح الأميركي لأوكرانيا باستهداف أراضيها بصواريخ بعيدة المدى
أكدت روسيا أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية لن يؤثّر على سير العملية العسكرية الخاصة، فيما قال مسؤول روسي: "إن فرنسا وبريطانيا لديهما فرصة لتغيير موقفهما إذا كانتا قلقتين بشأن أمن أوروبا".
توالت ردود المسؤولين الروس على سماح إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن"، المنتهية ولايتها، باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى، وهو القرار الذي انتظرته كييف منذ مدة طويلة.
واعتبر رئيس لجنة الدوما الروسية للشؤون الدولية وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي "ليونيد سلوتسكي"، الأحد، أن الإذن الأمريكي بشن ضربات صاروخية من طراز "أتاكمز" على الأراضي الروسية سوف يستلزم حتمًا ردًا قاسيًا.
وقال سلوتسكي، في حديث لوسائل إعلام روسية: "يبدو أن بايدن قد قرر إنهاء فترة ولايته الرئاسية بأن يسجل اسمه في التاريخ باسم "جو الدموي"، فإذا إذا تم تأكيد البيانات من مصادر المنشور، فهذا يعني شيئًا واحدًا فقط: المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في الصراع العسكري في أوكرانيا".
وأكد أن هذا سيستلزم حتماً الرد الأشد صرامة من روسيا، بناءً على التهديدات التي ستنشأ لبلدنا.
بدوره، اعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي "أندريه كارتابولوف"، أن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية لن يؤثّر على سير العملية العسكرية الخاصة، لكن هذا العامل سيؤخذ بعين الاعتبار.
وقال كارتابولوف: "هذا لن يغيّر مسار العملية بأيّ شكل من الأشكال، فكما واصلنا تنفيذ المهام، سنستمر في تنفيذها، وبالطبع سنأخذ هذا العامل بعين الاعتبار، لكن المهام التي حدّدها قائدنا الأعلى ستكتمل".
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية يمكنها العمل بفعالية كبيرة ضد جميع أنواع الذخائر.
من جهته، وجّه مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل أوليانوف"، كلامه لفرنسا وبريطانيا، مؤكداً أنّ لديهما فرصة لتغيير مواقفهما إذا كانتا قلقتين بشأن أمن أوروبا.
وكتب أوليانوف، في تغريدة على موقع "إكس"، تعليقاً على الأخبار بشأن سماح لندن وباريس لكييف بضرب العمق الروسي، بصواريخ "ستورم شادو": "(لندن وباريس) لديهما الفرصة لإعادة النظر في موقفهما إذا كانتا تهتمان حقاً بالأمن الأوروبي، ولم يعد هناك مجال للألعاب السياسية البدائية".
من جانبها، قالت النائبة بالبرلمان الروسي "ماريا بوتينا"، اليوم الاثنين: "إن إدارة بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية".
وأضافت بوتينا لرويترز: "هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون.. في مناصبهم".
وسبقها "أندريه كليشاس" العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، الذي كتب على تطبيق تليغرام: "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".
في حين حذر "فلاديمير جباروف"، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، من أن رد موسكو سيكون فوريًا. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جباروف قوله: "هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد سبق أن قال في أيلول/ سبتمبر الماضي: "إن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع"، وهي الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع ونطاقه.
وأضاف: "أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ ما سماها قرارات مناسبة بناء على أي تهديدات". (İLKHA)