• DOLAR 34.7
  • EURO 36.773
  • ALTIN 2961.89
  • ...
قوة روسية تزحف إلى غرب أفريقيا في مهمة بغينيا الاستوائية
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

قالت مصادر لرويترز: "إن روسيا نشرت ما يصل إلى 200 مدرب عسكري في غينيا الاستوائية خلال الأسابيع الأخيرة لحماية الرئاسة"، مما يُظهر أن موسكو توسّع وجودها في غرب أفريقيا رغم الهزيمة الأخيرة في مالي.

وقالت المصادر: "إن الروس يدربون حراس النخبة في المدينتين الرئيسيتين بالدولة الصغيرة المصدرة للنفط، التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، حيث استثمرت شركات الطاقة الأميركية مليارات الدولارات في العقد الأول من القرن قبل تقليص حجمها".

ويتناسب هذا الانتشار مع نمط أوسع من تراجع النفوذ الغربي وزيادة التدخلات الروسية في غرب ووسط أفريقيا، حيث أرسلت موسكو آلاف المرتزقة لحماية الأنظمة العسكرية ومساعدتها في محاربة المتمردين.

بالنسبة لروسيا، تمثل هذه المهام وسيلة لكسب المال من الرسوم الحكومية والفرص الاقتصادية في مجال التعدين أو الطاقة، في حين تتحدى الغرب كجزء من مواجهة جيوسياسية عالمية تتجلى بشكل أكثر دراماتيكية في أوكرانيا.

وفي غينيا الاستوائية حيث يحكم الرئيس "تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوجو"، البالغ من العمر 82 عاما، البلاد منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عام 1979، ويقوم بإعداد ابنه لخلافته، ويمكن للأمن الروسي درء أي تهديد للأسرة الحاكمة.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن "أوبيانغ" شكر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال زيارة لموسكو في سبتمبر/أيلول الماضي على إرسال "مدربين" لتعزيز دفاعات غينيا الاستوائية.

وأجرت رويترز مقابلات مع 3 مصادر دبلوماسية ومصدر آخر من المعارضة وواحد من المجتمع المدني وشخصين مقربين من الحكومة في المستعمرة الإسبانية السابقة.

وأكدت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وجود روسيا في غينيا الاستوائية.

وقدر 3 منهم أن ما بين 100 إلى 200 روسي وصلوا في الشهرين الماضيين، وقال اثنان من المصادر: "إن الأفراد العسكريين ربما يضمون قوات من روسيا البيضاء حليفة موسكو، في حين حددت رويترز أن أحدهم قادم من وحدة مظليين روسية خاصة".

وقال اثنان من المصادر: "إن الرجال من المرجح أن يكونوا من فيلق أفريقيا (قوة شبه عسكرية يسيطر عليها الكرملين)".

ولم تستجب وزارة خارجية غينيا الاستوائية ووزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان لطلبات التعليق.

وقال "ويل براون"، وهو محلل سياسي في برنامج أفريقيا التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إن روسيا تواصل سياسة "التوسع الانتهازي"، التي قوضت النفوذ الغربي في غرب أفريقيا".

وقال مصدران: "إن الروس كانوا في العاصمة مالابو، الواقعة على جزيرة بخليج غينيا، وفي باتا، بأراضي البر الرئيسي للبلاد".

ويأتي هذا بعد ظهور إعلانات عن العمل في غينيا الاستوائية في يونيو/حزيران الماضي على قنوات تليغرام الروسية الموالية للجيش، والتي استهدفت مقاولي الأمن الخاص.

وعرض القائمون على التوظيف عقودا مدتها 6 أشهر براتب شهري يتراوح بين 3000 دولار و5000 دولار، يتم دفعه نقدا أو بالعملة المشفرة، قبل حذف هذه الإعلانات فيما بعد.

ونشرت المعارضة الغينية عدة صور تظهر رجالا بيضا يرتدون الزي العسكري مع القوات المحلية، وتظهر الأعلام الروسية على الزي الرسمي لثلاثة منهم.

وباستخدام برنامج التعرف على الوجه، حددت رويترز أحد الرجال على أنه مظلي من النخبة خدم في وحدات بجنوب روسيا. وقالت مصادر لرويترز: "إن الهدف الرئيسي للروس هو حماية "تيودورو نغويما أوبيانغ مانغو"، نجل "أوبيانغ" الذي يعيش حياة رغيدة، والمعروف باسم "تيودورين"، نائب الرئيس الملياردير وخليفته المفترض".

وكان نجل الرئيس موضوع تحقيقات وتهم جنائية وعقوبات ومصادرة أصول في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بسبب الاختلاس وغسل الأموال.

واستثمرت شركات الطاقة الأميركية، بما في ذلك إكسون موبيل وماراثون، مليارات الدولارات في غينيا الاستوائية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان خليج غينيا يعتبر حاسما لتلبية الطلب الأميركي على الطاقة، لكن اهتمام الولايات المتحدة تضاءل مع زيادة الإنتاج في الداخل.

وتنتج غينيا الاستوائية حاليا نحو 80 ألف برميل من النفط الخام يوميا، بانخفاض عن الذروة التي تجاوزت 300 ألف قبل عقدين من الزمن.

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن البلدين ناقشا شروط دخول الشركات الروسية إلى قطاع النفط والغاز في غينيا الاستوائية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنها شجعت جميع الدول، بما في ذلك غينيا الاستوائية، على تجنب التعاملات مع وزارة الدفاع الروسية أو الوكلاء المدعومين من الكرملين، قائلا إن ذلك قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة بموجب القانون الأميركي".

ونجا الرئيس "أوبيانغ" من عدة محاولات انقلاب، أشهرها في عام 2004 عندما حاول مرتزقة مدعومون من رجال أعمال أجانب الإطاحة به، وقام منذئذ بتعزيز حرسه الرئاسي بمغاربة وصهاينة

وكان التوسع الروسي في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة مدفوعا في المقام الأول بمجموعة فاغنر الخاصة، التي أرسلت آلاف الرجال إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.

وفي يوليو/تموز، تعرضت مجموعة فاغنر لانتكاسة خطيرة، عندما قُتل العشرات من رجالها في معركة مع المتمردين الطوارق والمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال مالي.

وبعد وفاة مؤسس فاغنر "يفغيني بريغوجين" العام الماضي، استخدمت موسكو بشكل متزايد الفيلق الأفريقي، الذي يقول الخبراء إنه يخضع لسيطرة موسكو بشكل مباشر، في عمليات الانتشار الأفريقية. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir