حمدان: استشهاد السنوار هو دافع للمضي قدما وحماس لا تشكو من أي فراغ قيادي
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "أسامة حمدان" أن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة "يحيى السنوار" هو دافع للمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشدداً على أن الحركة لا تعاني من أي فراغ قيادي.
شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "أسامة حمدان" في حوارٍ خاص مع وكالة إيلكا للأنباء أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تعني من أي فرغٍ قيادي إثر استشهاد "السنوار"، مؤكدا على أن الحركة ستمضي قدما على نهج "السنوار".
وفي إجابته على سؤال ماذا بعد استشهاد "السنوار" قال بعد أن ترحم عليه: "استشهاد الأخ "أبو ابراهيم السنوار" هو دافع للمضي قدماً للأمام؛ وإن ما مضى عليه الشهيد من جهاد وتضحية وبطولة وفداء ثم شهادة هو نموذج يحتذى به بين أبناء الحركة بل بين أبناء أمته جميعاً".
وحين سئل عن من سيقود الحركة أجاب قائلاً: "فيما يتعلق بقيادة الحركة فهذه مسألة لها قواعدها وضوابطها وفق أنظمة الحركة الداخلية وهذه الأنظمة تعمل ضمن مؤسسات واضحةً تتخذ قرارها بنفسها".
وأضاف: "السؤال حول طبيعة هذا القرار هل هناك قرار حول من سيخلف؟ عندما يتقرر من سيكون في موقع الخلافة فلا شك أن هذا الأمر سيعلمه أبناء الحركة وهم يتخذون قرارهم بأنفسهم لكن أيضاً الحركة ستقرر فيما إذا كانت ستعلن ومن ستعلن وكيفية الإعلان عن من سيخلف الأخ "أبو إبراهيم"".
وعلق على بعض ما يشاع على وسائل الإعلام من تشكي مجلسٍ قيادي فقال: "الاشاعات الكثيرة التي تتردد عن تشكيل مجلس للقيادة، أوعن اختيار أسماء معينة أو عن بدائل محددة يمكن أن يختار واحد منها أو غير ذلك، هو إما نوع من محاوله استقراء الأمور لدى بعض وسائل الإعلام، أو نوع من السياقات التي تحركها غرف سوداء في عالم الإعلام، تهدف إلى جمع معلومات تخدم الاحتلال أو تشويه صورة المقاومة بما يخدم الاحتلال، أو الإساءة لبعض قيادة المقاومة بما يخدم الاحتلال لذلك نحن لا نعبأ كثيراً بما يقال هنا أوهناك".
وأكد على أن قيادة الحركة لاتزال تعمل بأعلى مستوى من الكفاءة فقال: " قيادة الحركة فاعله ولا تشكو من أي فراغ قيادي وقادة الحركة يديرون شؤونها على نحو يرى العالم جميعا كفاءته وقدرته في ادارة المعركة في الميدان واداره المعركة في عالم السياسة".
وحذر من الانجرار وراء الاشاعات التي تبثها بعض وسائل الإعلام فقال: "عندما تقرر قيادة الحركة أن تعلن أي شيء فيما يخص تشكيلتها أو من يقف على رأسها سيكون ذلك واضحا للجميع أما ملاحقة ومتابعة بعض ما يتردد في وسائل الإعلام ما يشاع فيها ومعظمه غير صحيح فهذا سيكون متعباً لمن يحاول أن يجاري ذلك".
وعند سؤاله عن ما إذا كان هناك تبعات لاستشهاد "السنوار" على سياسة الحركة أجاب: "إذا كان المقصود تبعات على سياسة الحركة نتيجة استشهاد الأخ "أبو ابراهيم السنوار" فلا يوجد بالتأكيد تبعات على سياسة الحركة ولا يوجد أي تراجع لا في المبادئ ولا في المسارات الاستراتيجية ولا في الأطر العامة ومن العبث الظن أن اغتيال قائد الحركة سيغير سياستها أو سيغير توجهاتها".
وعن الموقف التفاوضي قال: " فيما يتعلق بالموقف التفاوضي فمن الواضح لدى الجميع أن موقف الحركة التفاوضي كان موقفا ثابتاً وراسخاً تمسك بالأساسيات المطلوبة؛ التي نرى أنها من حقوق شعبنا وهي واضحة المعالم "إنهاء كامل للعدوان وانسحاب شامل من أراضي قطاع غزة وإغاثة وإعمار بلا قيود ولا شروط من الاحتلال ثم تبادل للأسرى وفق قواعد واضحة ومحددة أيضاً تحقق تحرير أسرانا وليس فقط أسرى العدو".
وتابع: "الحركة فاوضت وناقشت وحاورت حول هذا الموضوع ووفق هذه القواعد وقبلت بعض الأفكار وقبلت مبادرات كاملة ولكن العدو كان دائما هو العنوان المعطل لذلك في المسار التفاوضي هذا طبعا القواعد لا تزال واحدة والأداء هو أداء مؤسسي".
وأكد على عدم وجود تداعيات سلبية لاستشهاد "السنوار" فقال: "أنا لا أظن أنه إذا كان من تداعيات لاستشهاد الأخ "أبو إبراهيم" لا أظن أنها ستكون تداعيات سلبية بل على العكس ستكون لها بعد إيجابي، فقدنا قائداً وقامة عظيمة مثل الأخ "يحيى السنوار" هذا لا يعني أن هناك تداعيات سلبية بل بالعكس تماما نحن سنزداد تمسكا بهذا المسار الذي كان هو وإخوانه الشهداء من قبله قد خطوه وسنزداد تحملاً للمسؤولية وتمسكا بأمانة هذه المسؤولية".
وأكد على كفاءة الفريق المفاوض عن الحركة فقال: "أنا أعتقد أن فريقنا المفاوض الذي أدار التفاوض على مدار شهور عديده يتمتع بالأهلية والكفاءة وثقة قيادة الحركة بما يؤهله إن شاء الله تعالى للقيام بهذه المسؤولية والاضطلاع بها على أفضل شكل وأفضل صورة".
وحين سأل عن مألات طوفان الأقصى أجاب قائلاً: "بالنسبة لطوفان الأقصى هو طوفان إلى نصرٍ بإذن الله تعالى هذا الطوفان الذي قدمت فيه التضحيات وعشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى والمصابين، لن تكون مالاته إلا نصراً بإذن الله تعالى والله أكرم وأرأف بعباده من أن يبتليهم ثم لا يحقق لهم النصر الذي يسألونه إياه".
وأضاف: "نحن نرى أن مألات هذا الطوفان هي إلى نصر إن شاء الله تعالى، وشعبنا الذي ضحى وقدم أبناءه شهداء وصبر على هدم بيوته ومؤسساته وتجريف شوارعه وصبر على الجوع والعطش وألآم الجراح وعذاباتها بإذن الله سبحانه وتعالى لن ينال إلا خيراً خير من الله في الدنيا والأخرة وخير الدنيا النصر، ونحن سنواصل هذا الجهاد وهذه المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا وأهداف أمتنا".
وعندما سأل عن ماذا في جعبة الحركة وهل الحركة تسير وفق خطة أجاب فقال: "الحديث عن خطة وما إلى ذلك؛ بالتأكيد من يخوض صراعاً مع هذا الاحتلال يعمل وفق خطة ويعمل وفق رؤى؛ ولا يعمل عملاً عفوياً ولا يتصرف بطريقة ردات الفعل، وإنما وفق خطة مدروسة يسعى أن يصل من خلالها إلى الهدف الذي يرجوه وهو النصر إن شاء الله تعالى والتحرير وعودة أبناء شعبنا إلى أرضهم ووطنهم وإقامه دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على ترابنا الوطني الفلسطيني".
وعن اليوم التالي للحرب قال: "عندما نتحدث عن اليوم التالي نحن نتحدث عن يوم وطني فلسطيني نحن نتحدث عن إرادة فلسطينية تتحقق نحن نتحدث عن انتصار ينجز على أرض فلسطين وبالتأكيد معادلات النصر ومعادلات التحرير لن تكون إلا فلسطينية ولن تكون إلا لصالح شعبنا الفلسطيني بإذن الله سبحانه وتعالى". (İLKHA)