شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني "نعيم قاسم" على أن وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان، وأن صواريخ وطائرات المقاومة ستصل إلى كل مكان في دولة الاحتلال.

وأثار "قاسم" في كلمته نقاطا عديدة تتعلق بالمقاومة اللبنانية وبمسارها في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان، والذي قال: "إنه يهدف إلى القضاء على حزب الله، ومن بين ما قاله أيضا هو إن حزب الله "لا يعول على الانتخابات الأميركية" التي فاز فيها مرشح الجمهوريين دونالد ترامب".

وأوضح أن المقاومة اللبنانية لديها 3 عوامل قوة أساسية، وهي أن المقاومين والحزب يحملون "عقيدة إسلامية راسخة" تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والعزة، وثانيا أن المقاومين: "أعاروا جماجمهم لله"، وثالثا أن حزب الله هيأ نفسه وإمكانياته وقدراته للمواجهة مع الاحتلال".

وفي المقابل، فإن دولة الاحتلال لديها أيضا 3 عوامل قوة، تتعلق بالإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال، ولديها قدرة جوية استثنائية وشبكة اتصالات، يضاف إليها دعم غير منته من "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الأمين العام لحزب الله: "إن دولة الاحتلال تشن حربا عدوانية على لبنان، تهدف إلى إنهاء وجود الحزب واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة الغربية"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" لديه مشروع كبير يتخطى قطاع غزة ولبنان.

وأعرب المسؤول الأول في حزب الله عن قناعته بأن وقف العدوان الصهيوني يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي والاستجداء لوقف هذا العدوان.

وأضاف يقول: " نحن لا نبني على الانتخابات الأميركية التي ليس لها قيمة بالنسبة لنا".

وفي السياق ذاته، أكد على مسألة المقاومة في الحدود والجبهة الداخلية الصهيونية، وقال: "ستصرخ دولة الاحتلال من الطائرات والصواريخ ولا يوجد مكان في دولة الاحتلال ممنوع من الطائرات والصواريخ و الأيام الماضية كانت نموذجا".

كما كشف أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، بالإضافة إلى إمكانيات متوفرة في المخازن وفي أماكن التموضع.

وبينما شدد على أن المقاومة ستجعل الاحتلال يسعى للمطالبة بوقف العدوان، أوضح "قاسم" أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "يحمل راية المقاومة السياسية"، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.

كما تطرق "قاسم" عن حادث اختطاف قوة كوماندوز بحرية صهيونية في وقت سابق أحد المواطنين في شمال البلاد، مطالبا الجيش اللبناني بإصدار توضيح لما حصل، وكيف حصل الخرق، وما دور قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وخاصة الألمان.

ويذكر أن "قاسم" ألقى كلمته في ذكرى "الأربعين" لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله "حسن نصر الله"، الذي استهدفته غارة صهيونية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.  (İLKHA)