آلاف المتظاهرين في إسطنبول ينددون بالدعم الأمريكي للاحتلال الصهيوني ويدعون الحكومات للاستجابة لمطالب الشعوب
احتشد الآلاف في منطقة ساريير بإسطنبول، متوجهين إلى القنصلية الأمريكية للتنديد بالدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، ودعوا القادة المسلمين للتحرك استجابة لمطالب الشعوب.
اجتمع الآلاف من المتظاهرين في إسطنبول للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وللتنديد بالعدوان المستمر على الفلسطينيين.
انطلق المشاركون من أمام مسجد محمود تشاوش بمنطقة ساريير إسطنبول بعد أداء صلاة العصر، حاملين لافتات تندد بالولايات المتحدة ودولة الاحتلال، وتوجهوا نحو مبنى القنصلية الأمريكية في مسيرة تضامنية نظمتها "منصة التضامن مع غزة" بدعم من عدة منظمات منها "جمعية عشاق النبي" و"منصة القدس الحرة".
أصوات منددة بالجرائم الأمريكية والصهيونية:
وفي كلمته أمام القنصلية الأمريكية، قال رئيس "جمعية أوزغور-در"، رضوان قايا: "لقد شهدنا على مدار 13 شهراً المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة بدعم مطلق من الولايات المتحدة، التي لم تكتفِ بتاريخها الأسود بحق الشعوب، فقد أبادت السكان الأصليين بأمريكا، واستعبدت الملايين من الأفارقة، ثم شاهدنا أفعالهم في العراق وأفغانستان وسجون غوانتانامو وأبو غريب، واليوم تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً غير محدود لدولة الاحتلال، رغم القتل والتدمير الذي تمارسه ضد الفلسطينيين، العالم بات يعرف أن مشكلة الأرض هي وجود دولة الاحتلال، لكن المشكلة الأكبر هي الولايات المتحدة التي لن يتحقق السلام في العالم إلا بزوالها".
دعم المقاومة الفلسطينية:
وأضاف "قايا" مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، قائلاً: "أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا، و100 ألف جريح ومصاب، ودُمرت المستشفيات والمدارس، واستُهدف عمال الإغاثة والصحفيون، ولم يوفر الاحتلال حرمةً لأي شيء، وحتى الأمم المتحدة ومساعداتها استُهدفت، لكن مهما فعلوا لن يُخضعوا شعب فلسطين، ولن يسكتوا صوت المقاومة؛ فحركة حماس وكتائب عز الدين القسام سيظلون شوكة في حلق الاحتلال".
الإبادة المستمرة بحق الإنسانية:
من جانبه، قال الكاتب الصحفي "زولكوف يال" أن ما يحدث هو إبادة على مرأى من العالم، حيث يُقتل البشر على الهواء مباشرة، قائلاً: "قتلوا أكثر من 50 ألف فلسطيني وتركوا الآلاف تحت الأنقاض، وما زال العالم يتعامل كأن شيئاً لم يحدث، ما يُرتكب هناك هو قتل للإنسانية، هو سحق لكرامة الأمة الإسلامية، وعلينا أن نتحرك".
دعوة لتحرك القادة المسلمين:
وفي نهاية حديثه، وجّه يال نداءً للقادة المسلمين، قائلاً: "بينما تُدمر غزة وتُباد، نتساءل لماذا لا يتحرك قادة الدول الإسلامية؟! إلى متى سيصمتون؟! ألا تكفي هذه الدماء لتحرك ضمائركم؟! إن الأمة تنتظر منكم أفعالاً حقيقية لا شعارات جوفاء".
انتقاد التطبيع والدعوات للتحرك التشريعي:
وفي ختام كلمته، دعا "يال" إلى إنهاء كافة أشكال التطبيع الاقتصادي مع دولة الاحتلال ووقف التجارة معها، موضحاً أن الصفقات التجارية بين الدول الإسلامية ودولة الاحتلال يجب أن تتوقف، مستنكراً صمت الحكومات الإسلامية.
كما أشار إلى مشروع القانون الذي تقدّم به حزب "الهدى" في البرلمان التركي لمحاسبة حاملي الجنسية المزدوجة الذين يقاتلون إلى جانب دولة الاحتلال، وحثّ المواطنين على دعم هذا القانون وتحفيز ممثليهم في البرلمان للوقوف بقوة في وجه دولة الاحتلال.
واختتم المتظاهرون فعاليتهم بالدعاء والتضرع إلى الله أن ينصر الشعب الفلسطيني، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم ووقف التعاون مع الكيان الصهيوني بشكل فوري. (İLKHA)