صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) "كاثرين راسل" إن الهجمات التي شهدها شمال قطاع غزة الأسبوع الماضي استمرت بشكل دموي.

وأوضح المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف "راسل" في تصريحها أن أكثر من 50 طفلا استشهدوا خلال يومين فقط نتيجة قصف الاحتلال لمبنيين يأويان المئات من السكان في جباليا شمال غزة.

من ناحية أخرى، ذكرت "راسل" أن السيارة الشخصية لأحد موظفي اليونيسف العاملين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تعرضت أمس لإطلاق نار من طائرة كوادكوبتر أثناء مرورها عبر منطقة سيبالية-النزلة، وذكر أن السيارة فقط هي التي تضررت في الهجوم و ولم تكن هناك خسارة في الأفراد.

في غضون ذلك، ذكرت أن ثلاثة أطفال على الأقل أصيبوا في هجوم آخر وقع بالقرب من عيادة تطعيم في الشيخ رضوان، بينما كانت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال مستمرة.

وقالت راسل: "يجب حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والعاملين في المجال الإنساني ومركباتهم في جميع الأوقات وفقا للقانون الإنساني الدولي، لا تسمح أوامر التهجير أو الإخلاء لأي طرف في النزاع باعتبار جميع الأفراد أو الأعيان في منطقة ما أهدافاً عسكرية؛ كما أنه لا يعفيهم من التزاماتهم بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وأن يكونوا متناسبين وأن يتخذوا جميع الاحتياطات العملية في الهجمات".

وأشارت إلى أن هذه المبادئ تم تجاهلها مرارًا وتكرارًا وأن عشرات الآلاف من الأطفال قتلوا وجرحوا وحرموا من الخدمات الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، وقالت: "يجب أن تتوقف الهجمات على كامل السكان الفلسطينيين في شمال غزة، وخاصة الأطفال معرضون لخطر الموت بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر، كما تدعو اليونيسف الدول الأعضاء إلى التحقيق الفوري في ظروف الهجوم على موظفيها ومحاسبة المسؤولين عنه، لقد مضى وقت طويل لإنهاء هذا الأمر الحرب، وإعطاء الأولوية لحمايتها وضمان احترام القانون الدولي". (İLKHA)