مقررة أممية تطالب بإجراءات دولية لإنهاء الإبادة في غزة
أكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة "فرانشيسكا ألبانيز" أن التدمير الصهيوني الشامل لغزة مستمر بلا هوادة، مطالبةً بإجراءات دولية حاسمة لإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع.
طالبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيز" بإجراءات دولية حاسمة لإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك وسط استنكار دولي لما يتعرض له القطاع ومستشفياته على يد الاحتلال الصهيوني.
وقالت "ألبانيز": "إن الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية تتكشف أمامنا جميعا في غزة"، مشيرة إلى أن "العنف الصهيوني بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جزء من تهجير قسري متعمد ومنهجي" تمارسه دولة الاحتلال ضد سكان قطاع غزة.
وأضافت المسؤولة الأممية أن التدمير الشامل لغزة مستمر بلا هوادة، ولم يبق أي فلسطيني بمأمن، واعتبرت أن "خطط دولة الاحتلال للتهجير وضم الأراضي تتوسع من فلسطين إلى لبنان".
وفي سياق متصل، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان: "إن مستشفيات غزة متوقفة عن العمل بسبب اعتقال طواقمها ومصادرة معدات أساسية"، كما قال: "إن آخر وحدة للعناية المركزة لحديثي الولادة في شمال غزة قد توقفت عن العمل".
وأضاف أن هناك تقارير متزايدة عن وفاة نساء بغزة في أثناء الولادة أو بعدها، وأخريات يلدن من دون رعاية، مشيرا إلى أن نحو 4 آلاف امرأة حامل في شمال غزة يواجهن صعوبات في الوصول إلى الرعاية الطبية.
وأشار صندوق الأمم المتحدة إلى استهداف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وقال: "إن القصف على المستشفى اليوم دمر إمدادات طبية أوصلتها الأمم المتحدة قبل 5 أيام".
كما دان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" الهجوم على مستشفى كمال عدوان، الذي أدى إلى إصابة بعض أفراد طاقمه، وقال: "إن الوضع الصحي شمالي غزة مروع، ودعا "الجميع لحماية المستشفيات والالتزام بالقانون الدولي".
وأمس الأربعاء، قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، "نافي بيليه"، في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة: "إن استمرار هجمات دولة الاحتلال على المنشآت الصحية بقطاع غزة بلا هوادة أمر شائن"، وشددت على أن الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة هو الأولوية القصوى.
وقالت لجنة التحقيق: "إن دولة الاحتلال ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ بقطاع ﻏزة"، مؤكدة أن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا لإساءة معاملة مستمرة تشمل التعذيب الذي يعتبر جريمة حرب.
من جهتها، قالت مسؤولة الاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بغزة: "إن مستشفيات القطاع تعاني في رعاية الأطفال الذين يولدون فيه، مشددة على أن كل ما يمكن تقديمه لبعض الأطفال هو المسكنات بسبب عدم توفر الأدوية".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا منذ بدأ الاحتلال الصهيوني حملة الإبادة الجماعية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. (İLKHA)