تركيا..رجل تركي يتبرع بكامل استثمارته لأطفال غزة
تبرع رجل تركي "محمد إقبال غوموش" تبرع بكل الأموال التي احتفظ بها في حساباته الاستثمارية لسنوات إلى غزة.
تتواصل المجازر التي يرتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة ولبنان، دون انقطاع، وبالمقابل فإن جهود مساعدة المسلمين من جميع الأعمار إلى المنطقة من خلال المنظمات غير الحكومية تتواصل دون انقطاع، وهناك أمثلة على التضحيات الفائقة التي يقدمها الأطفال الصغار من خلال التبرع بمدخرات أموالهم، والمتزوجون حديثا بالتبرع بمجوهراتهم، وبعض الأزواج الذين هم على وشك الزواج عبر التبرع بالأموال التي يدخرونها من أجله العرس بدل إقامة العرس، بعض كبار السن بالتبرع بمعاشاتهم التقاعدية، وبعض الناس بأموال العمرة والحج، والبعض ببيع منازلهم.
هذه المرة، كان الشاب "محمد إقبال غوموش" هو أحد أمثلة التضحية المعنية، حيث تبرع بكل مدخراته، التي كان قد خصصها لفترة طويلة، لأطفال غزة.
"عار علينا إذا لم نتمكن من إطعام هؤلاء الأطفال الجائعين لمليارات المسلمين"
وجاء "إقبال" إلى مقر قافلة الأمل، والتقى برئيس الوقف "جنكيز كورتاران" وسلم تبرعهـ قائلاً: "لا أستطيع أن أتحمل ذلك بضمير حي عندما أرى صحون الطعام الفارغة في أيدي إخواننا الصغار في تلك الفيديوهات، لدى المسلمين استثمارات جادة في عمليات تبادل العملات الرقمية، وبالمقارنة مع تلك الاستثمارات، فإن استثماراتنا صغيرة جدًا، وليس من الأخلاق أن نبقي أموالنا تنتظر في أسواق الأسهم على أمل أن نصبح أثرياء، بينما الأطفال هناك عندما يُسألون عن أمنياتهم يطلبون رغيف الخبز، عار علينا إذا لم نتمكن من إطعام المليارات من أطفال المسلمين الجائعين الآن، لقد قمت ببيع جميع أصولي المشفرة وسأتبرع بجميع أصولي بقيمة 92 ألف ليرة للأطفال في غزة من خلال قافلة الأمل، آمل أن يصبح هذا سابقة، كما أدعو المسلمين الذين لديهم فرص أكبر بكثير للتبرع".
"نحن كأمة وقفنا إلى جانب إخواننا هناك بممتلكاتنا"
وقال رئيس قافلة الأمل جنكيز كورتاران" إن المسلمين لم يبقوا صامتين إزاء الهجمات والمجازر المستمرة ضد غزة منذ أكثر من عام، أتمنى أن نتمكن من مساعدتهم بأجسادنا، ونحن كمسلمين، كأمة، وقفنا إلى جانب أبنائنا، وهناك وعي كبير في هذه القضية، بينما تبرع إخواننا بحصائلهم، باع بعض إخواننا منازلهم وتبرعوا بالمال لغزة، اليوم، جاء أخونا محمد إقبال وتبرع بكل ما يملك من الاستثمار في سبيل نصرة غزة". (İLKHA)