احتجاجات في ميناء مرسين على استمرار التجارة مع الكيان الصهيوني
شهد ميناء مرسين احتجاجات شارك فيها المئات، معربين عن رفضهم لتجارة الأسلحة مع "النظام الصهيوني" حيث دعت الجمعيات المشاركة الدولة التركية إلى وقف جميع التعاملات التجارية مع دولة الاحتلال، معتبرين أن هذه التجارة تخون القضية الفلسطينية.
نظّمت جمعية "قوس قزح للتعليم والتضامن" تجمعًا في ميناء مرسين التركي، حيث تجمّع المئات من المتظاهرين حاملين شعار "لا مرفأ للإبادة"، للتنديد باستمرار التجارة مع "النظام الصهيوني" على الرغم من الهجمات الوحشية التي يرتكبها في فلسطين.
أشارت الجمعية إلى أن سفنًا تحمل أسلحة للكيان الصهيوني ترسو في الموانئ التركية، وأعرب أعضاء الجمعية ومناصروها عن استيائهم خلال بيان تخلله رسائل شديدة اللهجة، منتقدين بقاء العلاقات التجارية بين تركيا ودولة الاحتلال، وعدم اتخاذ خطوات حازمة بقطع التعاون التجاري والسياسي.
وأكد البيان أن مواصلة هذه التجارة تعدّ خيانة للشعب الفلسطيني.
وتساءل البيان عن مصداقية تصريحات الحكومة التركية بقطع التجارة مع دولة الاحتلال، معتبرين أن الحقائق والأرقام الرسمية تُظهر العكس، إذ ارتفعت صادرات الحديد والصلب إلى دولة الاحتلال بنسبة 30,950%.
وأكد البيان أن جميع هذه الشحنات تُرسل مباشرة إلى دولة الاحتلال، وليس لها أي علاقة بمساعدة الفلسطينيين المحاصرين، بل تدعم آلة الحرب الصهيونية مباشرة.
ودعا البيان العمال في الموانئ التركية إلى رفض تقديم أي خدمات لوجستية لسفن دولة الاحتلال تحمل وقودًا أو زيوت محركات أو غيرها من الخدمات، مطالبًا الحكومة التركية بمنع دخول السفن المحملة بالأسلحة إلى المياه الإقليمية التركية وإلى موانئها.
كما توجهت جمعية "قوس قزح للتعليم والتضامن" بنداء إلى المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية إلى فضح الشركات والموانئ التي تدعم هذه التجارة، ونشر المعلومات والوثائق حولها، دعماً للشعب الفلسطيني، ووقفاً لتقديم أي تسهيلات قد تساهم في قتل الأبرياء ودمار المنازل في فلسطين.
وختم البيان بتساؤل موجه للعالم: "في أي جانب من التاريخ سنقف عندما تنظر الأجيال القادمة إلى الجرائم التي تُرتكب اليوم؟". (İLKHA)