غارات للاحتلال تخرج ثاني معبر حدودي بين لبنان وسوريا عن الخدمة
أعلن وزير الأشغال اللبناني "علي حمية"، خروج معبر حدودي ثان بين لبنان وسوريا عن الخدمة جراء غارة للاحتلال استهدفا المعبر.
تسبّبت غارات للاحتلال، ليل الخميس - الجمعة، استهدفت الجانب السوري من الحدود مع شرق لبنان، بقطع معبر حدودي بين البلدين، وفق ما أفاد وزير الأشغال العامة اللبناني والنقل "علي حمية"، ليصبح بذلك المعبر الثاني المقطوع من إجمالي ثلاث معابر رئيسية.
وقال حمية: "خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة اسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري" في المعبر المعروف من الجانب السوري باسم جوسيه.
وأوضح أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.
بدوره، قال جيش الاحتلال في بيان صدر عنه: "إنه هاجم بدقة، بنية تحتية في جزء من معبر جوسيه الحدودي شمال البقاع".
وزعم الاحتلال أن حزب الله استغل المعبر المدني لنقل أسلحة من سورية إلى لبنان، تستخدم في عمليات ضد مواطني دولة الاحتلال، وقوات الجيش، وهكذا خطّط حزب الله لنقل أسلحة عبر معبر جوسيه التابع للنظام السوري، ويديره الأمن العسكري السوري.
وذكر جيش الاحتلال أنه سيواصل جهوده لإحباط عمليات نقل أسلحة منظمة حزب الله، ويدعو السلطات السورية واللبنانية إلى منع استخدام المعابر المدنية لأغراض إرهابية"، على حدّ وصفه.
وكان جيش الاحتلال قد قصف في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى الى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هربًا من الغارات الصهيونية على مناطق عدة في لبنان.
وقال جيش الاحتلال حينها: "إنه دمّر نفقًا أرضيًا تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه لنقل الكثير من الوسائل القتالية، على حدّ زعمه، لاستخدامها في جنوب لبنان، محذّرًا من أنه لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك.
وأحدثت الغارة حفرة كبيرة جدًا في الأرض، وتفاقم الوضع سوءًا بعد ضربات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، ما يجعل السلطات اللبنانية عاجزة عن إعادة تأهيله تمهيدًا لفتحه.
ولا يزال العشرات يعبرون الحدود سيرًا على الأقدام.
ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية برًا إلى العالم العربي. وتمر عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من وإلى سوريا. (İLKHA)