واجهت العديد من البلدان الأفريقية، بما في ذلك النيجر وتشاد ونيجيريا ومالي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الفيضانات منذ حزيران.

وأفاد البحث الذي أجراه مجموعة من العلماء تحت مظلة تقرير الطقس العالمي (WWA) بأن أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم واضطر ملايين الأشخاص إلى الهجرة بسبب الظروف المناخية المعاكسة التي شهدها شهري تموز وأيلول في العديد من مناطق أفريقيا.

وأشار البيان إلى أن تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا والسودان كانت أكثر الدول الأفريقية تضررا من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، وذكر أن السدود في نيجيريا والسودان فاضت بسبب الأمطار.

 وأكد البحث أن هطول الأمطار هذا العام كان أكثر كثافة بنسبة 5 إلى 20 في المائة في حوضي النيجر وبحيرة تشاد.

وأشار البحث إلى أن الفيضانات الشديدة المتكررة تجلب مشاكل الفقر والتوسع الحضري السريع وإدارة المياه.

وذكرت الدراسة أن الظروف الجوية السيئة أثرت أيضًا على السودان، حيث تستمر الصراعات، وأن هذا الوضع أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد بشكل كبير.

وشددت الدراسة على الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة ضد الدمار الناجم عن الأمطار الغزيرة، ودعت إلى تحسين عاجل لإدارة المياه وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والسدود في المنطقة، وزيادة الاستثمارات والتمويل المجدي للمساعدات.

من ناحية أخرى، حذر الخبراء من أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير ضد أزمة المناخ في أفريقيا، فقد ينجر 150 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2050. (İLKHA)